في مواجهة المعنى الحقيقي للإستقالة، حزب الله سيقتنع تباعاً بأنه بات أمام حريري ثانٍ
 

وأخيراً عاد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بيروت ليل أمس، ليُشارك في إحياء مراسيم عيد الإستقلال، ولا شك أن ما بعد العودة "حريري ثانٍ" في وجه حزب الله وهذا ما توقعته أوساط عدة.|
وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "الراي الكويتية" وفقاً لمصادرها، أنه "بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت، تنتهي صلاحية عنوان عودة رئيس الحكومة الذي استخدمه فريق 8 آذار لفرْملة مفاعيل الصاعقة الحريرية، لتبدأ مواجهة المعنى السياسي للإستقالة التي بات لها أغلفة عربية ودولية تضعها على تَقاطُع رئيسي مع المواجهة مع إيران ونفوذها".
معتبرةً أن "الحريري العائد إلى بيروت بسقف قرار وزراء الخارجية العرب المتعلّق بتدخلات إيران وحزب الله الشريك في الحكومة اللبنانية، يتّجه في إطار استكمال ما سبق أن وصفه بالصدمة الإيجابية التي أرادها من الإستقالة الى إحداث فكّ ارتباطٍ مع مرحلة ما قبل 4 تشرين الثاني ومع التسوية بنسختها الأولى كمدْخلٍ ضروري لمحاولة بلوغ تسوية نهائية كان عبّر عن مرتكزاتها بنفسه على قاعدة معالجة البُعد الإقليمي لسلاح "حزب الله" وأدواره في العالم العربي، واستئناف الحوار الداخلي حول البُعد اللبناني لهذا السلاح وإبعاد لبنان عن لعبة المَحاور".
ومن جهتها، لاحظتْ أوساط سياسية، "أنّ حزب الله وحلفاءه يسعون إلى احتواء اندفاعة الحريري ببُعديها الداخلي والخارجي للحفاظ على الوضع الحالي، وشددت على أنه "من الصعوبة تأخير تقديم الحريري استقالته وجهاً لوجه إلى رئيس الجمهورية، أو تَجاهُل الحاجة للإنتقال إلى نسخة جديدة من التسوية"، مشيرةً إلى أن "فريق حزب الله سيقتنع تباعاً بأنه بات أمام"حريري ثانٍ"، فإما ملاقاته بشروط كافية لتجنيب البلاد أثماناً باهظة وإما أزمة حكومية - سياسية مفتوح".