استبعد الوزير السابق ​سجعان قزي​ انتقال رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى المعارضة، قائلاً: هذا الخيار دونه صعوبات عديدة، أبرزها نه سيكون في الموقع المعارض لكل ما دافع عنه منذ سنة، علماً أنه كان صانع ما سميَ بالتسوية السياسية او الرئاسية فالحكومية. كما أن الحريري سيعرّض نفسه للخطر الأمني، وهو لا يستطيع في هذه المرحلة ان يحمي نفسه مهما اتخذ من إجراءات لأن البلد مفتوح رغم قوة ​الأجهزة الأمنية​ وسهرها وإنجازاتها الكبيرة".
وفي هذا السياق، اعتبر قزي، أن "العودة الى مشروع ​14 آذار​ صعبة للغاية لأن هذا "التجمّع" الذي جسّد في مرحلة معيّنة آمال لبنانيين كثر لا بل غالبية اللبنانيين، فقد صدقيته منذ سنوات وسنوات". وأضاف: "لا اعتقد أن الرأي العام اللبناني سيعيد الثقة الى هذا "التجمع" بين ليلة وضحاها، علماً أن لا شيء يضمن أن مسيرة المعارضة اليوم يمكن أن تبقى في الإطار السياسي، لأن القوى الأخرى قد تستدرج الوضع اللبناني الى تفجيرات أمنية خطيرة جداً".
ورداً على سؤال، اشار قزي الى أن "الوضع في لبنان لم يعد خاضعاً للمعادلات اللبنانية، إنما خاضع لمعادلات جديدة في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، وقد صدر البلاغ "رقم واحد" في 21 أيار 2017 أي في البيان الذي صدر إثر ​القمة العربية​ الإسلامية - الأميركية التي عقدت في الرياض بمشاركة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​. كما صدر البلاغ "رقم إثنين" من خلال الإستقالة التي اضطر الحريري الى تقديمها، بالإضافة الى البلاغ "رقم ثلاثة" في بيان وزراء الخارجية العرب. وهنا أبدى قزي اعتقاده بأننا عشية بلاغات عديدة، فرغم كل مظاهر الإعتدال والمودّة والغيرة على بعضنا البعض، هناك "حفلة غشّ" متبادلة في هذه المرحلة".