أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الاثنين، دعمه لتولي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لولاية ثانية، متوقعا في الوقت ذاته "استقلاله" في المرحلة المقبلة.


وقال الصدر في مقابلة تلفزيونية لم تبث كاملة مع قناة محلية إن "العبادي نجح خلال الفترة الماضية ولذلك ينبغي إعطاؤه ولاية ثانية. وأنا أدعمه في ذلك".


وأضاف أن "العبادي قادر على أن يدير العراق في المرحلة المقبلة"، معربا عن توقعه بأن لعن العبادي "استقلاله" (لم يوضح معناها) خلال الأيام المقبلة.


وشدد الصدر على ضرورة أن تكون "الحكومة القادمة يجب أن تكون تكنوقراط مستقل سواء كان إسلامي أم علماني"، لافتا إلى أن "الإسلاميين فشلوا في الحكم بالعراق. ولنجرب التكنوقراط المستقل".


وتابع بأن "الانتخابات القادمة مكملة لمشروع الإصلاح، ويجب أن تكون في موعدها الحالي"، لافتا إلى أن "هدفنا تقوية الدولة والتعدي عليها عمل خاطئ".


وأكد الصدر أنه "سينأى بنفسه عن السياسة بالمرحلة المقبلة، لكن الانتخابات المقبلة ستكون مكملة لمشروع الإصلاح الذي بدأ به"، داعيا إلى "تغيير وجوه الطبقة السياسية الحالية، لأن بقائها سينهي العراق".


وشدد على ضرورة احتواء الحشد الشعبي في الأجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية والخدمية، وأن تضحياتهم يجب أن لا تذهب هباء، مستثنيا بذلك من أسماهم بـ"المليشيات الوقحة" الذين يتشبهون بالإرهاب.


وعن العلاقة مع السعودية، قال الصدر إن "علاقته مع السعودية ليس لصالحها، وإنما لصلح الشعب العراقي، لأني وجدت الساحة العراقية أصبحت ساحة صراعات، وأريد أن أبعد البلد عن هذه الصراعات فقط".


ودعا زعيم التيار الصدري السعودية وإيران وحزب الله إلى التهدئة والابتعاد عن التصريحات التي تؤجج الوضع، لأنه إذا وقعت الحرب فلن تنتهي إلا "بفناء لبنان".