هل من مبرر لتواجد حزب الله في سوريا بعد زوال ذريعة تدخله فيها أي داعش؟
 

شارفت معركة البوكمال عند الحدود السورية - العراقية على الإنتهاء بعد معارك قاسية جرت بين الجيش النظامي السوري ومعه حزب الله وميليشيات إيرانية وعراقية وتحت غطاء جوي روسي من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش " من جهة أخرى.
إستطاع داعش في الأيام القليلة الماضية من إسترداد المدينة بعد أن سيطر عليها النظام وأدى ذلك إلى سقوط العديد من الخسائر في كلا الجانبين قبل أن يعود النظام السوري ومعه حلفاؤه ويستعيدون المدينة ويبسطون سيطرتهم عليها.
وبطرد داعش من البوكمال ، يكون تنظيم داعش قد خسر آخر المعاقل الإستراتيجية له في سوريا وآخر مدينة يسيطر عليها ، فهل سينسحب حزب الله من سوريا بعد هذه المعركة ؟

إقرأ أيضا : ماذا عن أطفال سوريا يا سيد حسن ؟
يرى بعض المراقبون أن لا داعي لحزب الله ولتواجده في الأراضي السورية بعد هذه المعركة خصوصا أن " المبرر " الذي كان يتغنى به الحزب للدخول إلى الحرب السورية قد إنهار وإنتهى وبالتالي عليه أن ينسحب.
فيما يعتقد البعض الآخر أن حزب الله ومشاركته في الحرب السورية وخروجه منها متعلق بقرار إقليمي كبير متصل بالصراع في المنطقة وأن الإقدام على هكذا خطوة لن يتم قبل قيام التسوية الحقيقية غير الواضحة حتى الآن خصوصا أن معالم سوريا المستقبل لم تظهر بعد وفي أي ساعة قد تنقلب موازين القوى في المنطقة ، فالخاتمة لما قد بدأ من 6 سنوات لم تحصل بعد وحزب الله سيبقى في سوريا حتى تتحقق هذه الخاتمة.