يبقى الآن دور الحزب البنفسجي توضيح ما ذُكر وإلا سيكون ما قيل عنهم حقيقة وليست مجرد إشاعات لا صحة لها
 

منذ سنة تقريبًا وتحديدًا في تشرين الأول عام 2016 كشفت مجموعة "سبعة" عن هويتها في مؤتمر صحافي عقدته في مركزها في بدارو، بعد نجاحها في إثارة فضول اللبنانيين عبر حملتها الإعلانية الغامضة.
وفي ظهورها الإعلامي الأول يومها أعلنت هذه المجموعة تأسيس حزب لبناني جديد يحمل إسم "سبعة"، ويعرّف نفسه كنقيضٍ لسائر الأحزاب اللبنانية التقليدية، برفضه الطائفية، الفساد، التبعية وغيرها من التقاليد التي تتبعها الأحزاب.
"صار وقت الجد".."هيدا لون لبنان الجديد ".. "حيث لا يجرؤ الآخرون".. "شعب واحد ولا للطائفية".. وغيرها من الشعارات التي تعطي انطباعًا أوليًا عن الحزب البنفسجي الذي أطلق بعد جهود استمرت لسنوات من التخطيط وسنة من التنفيذ عمليًا على أرض الحياة السياسية، والذي يهدف إلى تحسين البلد بمشاركة جيل الشاب بخبراته وكفاءاته وأفكاره الجديدة، بأحدث تقنيات التواصل والمفاهيم السياسية، أي حزب شبيه بالأحزاب العالمية التي هي ملك للمجتمع وليس الأشخاص، ولكن بعد مرور عام أين أصبحت وعودهم؟
وردًا على "حزب سبعة" علق الناشط الإجتماعي والإعلامي عماد بزي على صفحته الشخصية "فيسبوك": "لم أعلق سابقاً على الجماعة المسماة الحزب العصري ولكن هذا الحزب لم يكتفي بسرقة موصوفة لإعلان بيرني ساندرز الإنتخابي حرفيًا بحجة أنه استوحاه للضرورة والعجلة ليتبين لاحقًا انهم سرقوا جل أفكارهم وإعلاناتهم من حزب "بوديموس" الأسباني، أفهم أن الشخص قد يستوحي فكرة أو جزء من صورة، لكن أن يستوحي حزبًا بأكمله!! هذا محض كذب وسرقة". 
وأضاف بزي: ثم تأتي القصص الأخرى مثل إصراراهم على شراء كميات مهولة من الإعلانات للحصول على "اللايكات والشير" للإيحاء بأن الناس تعرفهم وهم منتشرين بكل لبنان وعندما نسيتم وضع إعلان على إحدى منشوراتكم بالكاد حصلت على 30 لايك، يا جماعة صيتكم وصل إلى النيبال وهونغ كونغ، لديكم مناصرين هناك مع العلم أنه من النادر أن تسأل شخص ما عنكم ويعرفكم، وهذا ليس عيبًا لابأس، العيب هو الإيحاء بأن الطبقة السياسية المخلّعة أو الجماهير الغفيرة تحسب لكم حسابًا وهو أمر عار عن الصحة". 
وأكمل بزي: "مشكلتنا معكم يا جماعة تتعدى سرقاتكم الموصوفة لصور الحراك وتعليقها في مكاتبكم ثم القول أنكم كنتم جزء من هذا الحراك، ثم تشتموه بحجة أنه لم ينجح، وتتعدى سرقتكم لبيرني ساندرز واعلاناته، وبوديموس وألوانه وشعاراته، مشكلتنا يا جماعة أنكم تحاولون شراء الإهتمام والمرشحين والناشطين والحلقات التلفزيونية، مشكلتنا يا جماعة أنكم كذابين من نوع خطر للغاية، مشكلتنا عندما تودون الإيحاء بأنكم ضد الفساد وأنتم حرامية أفكار، مشكلتنا عندما تدعون العصرية وأنتم نسخة أسوأ من الأحزاب القمعية".
بإختصار.. هذا ما ذكره الناشط عماد بزي على صفحته "فيسبوك" عن حزب سبعة ويبقى الآن دور الحزب البنفسجي توضيح ما ذُكر وإلا سيكون ما قيل عنهم حقيقة وليست مجرد إشاعات لا صحة لها.