الوضع اللبناني مقبل على المزيد من التعقيدات الداخلية، وحزب الله يصرّ على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في آيار المقبل
 

أبدت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى نقلًا عن صحيفة "العرب اللندنية" تخوفها من دخول لبنان نفقًا مظلمًا بعد عودة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري إلى بيروت، في غضون أيّام قليلة، وتقديم استقالته رسميًا إلى الرئيس ميشال عون.
وقالت المصادر التي اطلعت من الحريري على وجهة نظره في ضوء تقديم استقالة حكومته في الرياض ثم انتقاله إلى باريس إن ثمّة مخاوف كبيرة لديه من التطورات التي يبدو لبنان مقبلًا عليها، وأوضحت أن هذه المخاوف تعود أساسًا إلى انّه بات من الصعب تشكيل حكومة جديدة في لبنان في حال إصرار حزب الله على أن يكون ذراعًا إيرانية في المنطقة، وأوضحت أن ذلك لن يؤدي إلى تعطيل تشكيل حكومة فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى عقوبات خليجية على لبنان ستزيد من أزمته الإقتصادية المتفاقمة.
وتضيف الصحيفة أن مصادر لبنانية توقعت أن يكون الوضع اللبناني مقبلًا على المزيد من التعقيدات الداخلية وذلك في وقت يصر فيه حزب الله على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها في آيار المقبل، وقد فسّرت إصرار الحزب على إجراء هذه الإنتخابات في موعدها بموجب قانون انتخابي موات له، بأنّه سيمكنه من الحصول على أكثرية نيابية في المجلس الجديد، وستسمح له هذه الأكثرية عندئذ بتشكيل حكومة برئاسة شخصية سنّية موالية له ويعني هذا أن دور الحريري وكتلته، التي سيتقلّص حجمها النيابي، سيقتصر عندئذٍ على لعب دور المعارضة، فيما يتمكن الحزب بغطاء حكومي من القيام بما يريد القيام به في لبنان وخارجه.