ماذا بعد زيارة الراعي للسعودية؟
 

كانت زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى المملكة العربية السعودية ناجحة على كافة الصعد بحسب ما نقل مقربون على أجواء الزيارة.

وأجرى الراعي في يومه الثاني بالسعودية عدة لقاءات مع كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

ولفت ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، إلى أنّ "الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عبّر عن حبّه الكبير ل​لبنان​ وعن رغبته بالدعم الدائم له وبتقديره للجالية اللبنانية"، مؤكّداً أنّ "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ عائد بأسرع ما يمكن وأنا أؤيّد أسباب الإستقالة".
وغرد رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بتغريدة على حسابه الشخصي  بتويتر جاء فيها "يا جماعة انا بألف خير وان شاء الله انا راجع هل يومين خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية مملكة الخير ."
كذلك غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه الشخصي على تويتر كاتبا "شيخ سعد @saadhariri ناطرينك!".
و لفت المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​، في بيان، إلى أنّ "ردّاً على ما أدلى به مستشار الرئيس ال​إيران​ي للشؤون الخارجية ​علي أكبر ولايتي​، بشأن لقائه الأخير بالحريري، يهمّ المكتب الإعلامي توضيح أنّ أوّلاً، الحريري لم يعرض التوسّط بين أي بلد وآخر، بل عرض على ولايتي وجهة نظره بضرورة وقف تدخلات إيران في ​اليمن​، كمدخل وشرط مسبق لأي تحسين للعلاقات بينها وبين ​السعودية​".
وأشار المكتب الإعلامي، إلى أنّ "ثانياً، الحريري كرّر بإصرار أنّ هذه وجهة نظر شخصية ورأي خاص به"، مركّزاً على أنّ "ثالثاً، وعندما جاء جواب ولايتي أنّه يرى الحوار حول الأزمة اليمنية مدخلاً جيّداً لبدء الحوار بين إيران والسعودية، أجابه الحريري: "لا. اليمن قبل الحوار. رأيي أنّ حلّ المشكلة في اليمن هو المدخل الوحيد قبل بدء أي حوار بينكم وبين السعودية".
واعتبر اللواء ​أشرف ريفي​ أن الجولة الأوروبية للوزير في الحكومة المستقيلة ​جبران باسيل​، تهدف الى تزوير الحقائق بخصوص إستقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، فباسيل يلعب دور وزير خارجية "​حزب الله​"، وهو يستكمل الصاروخ الذي أطلقه "حزب الله" على ​الرياض​، بصواريخ دبلوماسية إيرانية تستهدف ​السعودية​، وبدلاً من أن يكون وزيراً لخارجية لبنان، تراه يعمل لإضفاء الغطاء على النفوذ الايراني الذي يتخذ من لبنان قاعدة لاستهداف العالم العربي.
واعتبر في تصريح له، إن الوصاية الإيرانية على لبنان هي سبب الأزمة، أما قلب الحقائق والتضليل فلم يعد يُجدي، ومسرحية التضامن المصطنع، لا تحجب الأنظار عن دور "حزب الله" وحلفائه غير المكترثين بما يسبب الحزب للبنان من أضرار على الصعيد اللبناني وفي علاقاته العربية والدولية .
 
 
وصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى بروكسل ضمن جولته الاوروبية لشرح الاستقالة الملتبسة لرئيس الحكومة سعد الحريري وحشد التأييد لهذه القضية.
ويلتقي باسيل في مطار بروكسل وزيرة الخارجية الاوروبية فديريكا موغيريني.
وفي السياق، قال باسيل: "لبنان لا يزال يعالج المشكلة مع السعودية من ضمن العلاقات الثنائية الاخوية والجولة هي لحث المملكة على ان ما يحصل غير مقبول".
كذلك إلتقى باسيل في فرنسا بالرئيس إيمانويل ماكرون وجرى التباحث في الأوضاع الراهنة .
و شددت النائب بهية الحريري على أن سعد الحريري ضمانة وطنية وصمام أمان للبنان. 
و أعلن "تيار المستقبل"، في بيان انه "نُسب إلى رئيس النظام الارهابي المجرم بشار الأسد قوله ان الرئيس سعد الحريري ليس سيد نفسه، إن بشار الأسد هو آخر كائن على الكرة الارضيّة يحق له التحدث عن سيادة النفس وحرية القرار. وما ينعت به الرئيس الحريري هو أدنى صفة من صفات الأسد المشينة". 
وختم "في جميع الأحوال فليكف بشار الأسد عن حشر انفه في المواضيع اللبنانية وليتوقف عن بخ السموم في ما يعني اللبنانيين وقضاياهم".
 
 
عربيا وإقليميا : 
 
قال مدير العلاقات العامة لدائرة الطب العدلي في محافظة كرمانشاه غربي البلاد، والتي تعد المحافظة الأكثر تضررا من الزلزال، الذي خل530 قتيلا و7460 جريحاً". وحذر من أن العدد "لا يزال مرشحاً للارتفاع".
وإعتبر السفير السعودي في الامم المتّحدة عبد الله المعلمي، ان "حزب الله" ناشط في اليمن وضالع في اطلاق الصواريخ من اليمن، ومنها الصاروخ الذي اطلق على عاصمة المملكة العربيّة السعوديّة الرياض.
 وأوضح المعلمي، ان كلّ من يُغطّي "حزب الله" يُعتبر شريكاً له في ذلك، مؤكّداً ان الرئيس الحريري له حرّية الحركة.
 
 
دوليا : 
 
أعلنت وسائل إعلام فرنسية، أنّ "مجهولاً أطلق النار على مارة في نيس ب​فرنسا​".
و بدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برفقة زوجته بريجيت الاثنين في ستاد دو فرانس وبحضور سلفه فرنسوا هولاند، سلسلة فعاليات لتكريم ضحايا اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 التي اسفرت عن 130 قتيلا في باريس وضاحيتها.
 وكان هذا الستاد الكائن في شمال العاصمة أول المواقع الستة التي استهدفتها هجمات ثلاث مجموعات كومندوس في أسوأ اعتداءات ارهابية تشهدها فرنسا، واسفرت عن مئات من الضحايا وشكلت حالة صدمة في البلاد.
 وقد وضع ايمانويل ماكرون باقة ورد امام اللوحة التذكارية، اثناء حفل تكريم صامت بحضور عائلات الضحايا.
 ثم وقف المشاركون دقيقة صمت بحضور وزيري الداخلية جيرار كولومب والعدل نيكول بيلوبيت، ورئيسي مجلس الشيوخ جيرار لارشيه والجمعية الوطنية فرنسوا دو روغي وعمدة باريس آن هيدالغو.
 وصافح الرئيس وزوجته العائلات الموجودة ثم توجها بالسيارة الى المطاعم والحانات الباريسية التي تعرضت شرفاتها لهجمات مثل "لو كاريون" و"لا بون بيير" و"لو كونتوار فولتير" و"لا بل اكيب"، لمواصلة التكريم.