مبادرات فرنسية لطمأنةِ اللبنانيين، وماذا عن عضوية لبنان في جامعة الدول العربية؟
 

بعد مقابلة رئيس الحكومة سعد الحريري مساء الأحد الماضي، أعلنَت الرئاسة الفرنسية في بيانٍ لها أن الوضع سيشهد إنفراجاً، مضيفةً "نبقى يقِظين جداً، وسنرى ما سيحصل بالفعل خلال الأيام المقبلة، وسنواصل أخذ المبادرات التي نفكّر فيها خلال مستقبل قريب، خصوصاً بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة".
وتابعَ البيان: "إنّ هذه المبادرات تبقى مرتبطة بتطوّر الأزمة، والأمور تتحرّك كثيراً"، لافتاً إلى "أنّ ماكرون وغوتيريس تطرَّقا إلى المبادرات التي يتوجّب اتّخاذها لطمأنةِ اللبنانيين، وضمانِ الإستقرار في لبنان وحمايته من التأثيرات الإقليمية التي يمكن أن تكون مزعزعةً للإستقرار".
وفي هذا السياق، ناشد الإتحاد الأوروبي على لسان مسؤولة السياسة الخارجية فيدريكا موغيريني "رئيس الوزراء الحريري العودة إلى بلده، وحكومة الوحدة للتركيز على إنجازاتها الداخلية"، داعياً القوى السياسية اللبنانية إلى "التركيز على لبنان وما يمكن أن يقدّمه لمواطنيه". 
ومن جهة الضغط لسحب عضوية لبنان من جامعة الدول العربية، نفت مصادر رسمية نقلاً عن صحيفة "اللواء" هذا الأمر وبشكل قاطع، ولاحظت "أنه بالعكس لما يتردد فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأحد، قد يكون جزءاً من مسار عربي مواز للنأي بلبنان عن الصراع الحاصل في المنطقة، عبر تلقف الوزراء العرب للأزمة الحالية ومباشرة العمل على حلها، بما يعني أن مواجهة إيران، حسب ما تطالب به السعودية لوقف تدخلها في شؤون المنطقة، ستكون انطلاقاً من الجامعة العربية وبموقف عربي موحد".