بعنوان: خوف في لبنان من عودة العنف بعد استقالة الحريري، نشرت صحيفة لو موند الفرنسية تقريرًا علّقت فيه على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري المفاجئة
 

ولفتت الصحيفة الى أنّ الأزمة السياسية في لبنان قد تفتح مواجهة جديدة بين "حزب الله" وإسرائيل.

وأوضحت أنّه منذ أيام، نشر المعلّقون اللبنانيون تحليلاتهم حول السنة الأولى للرئاسة، والتي تحدّثوا فيها عن إصلاحات، وعمل المؤسسات والإستقرار. وقد سقط هذا الكلام منذ أن أعلن الحريري استقالته في 4 تشرين الثاني، ما أغرق البلد في حالة من الريبة.

ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي كريم المفتي قوله: "لقد حدث خلل بعد الإستقالة، ويوجد خوف ممّا هو قادم".

ويخشى اللبنانيون من أنّ الأزمة السياسية ستشعل فتيل الحرب الأهلية، فقبضة "حزب الله" وإيران على الشؤون السياسية اللبنانية، والتي تذرّع بها الحريري ليبرّر قراره بترك السلطة، فتحت عام 2008 حلقة قصيرة من العنف المسلّح.

عقود مهدّدة

الخوف كبير أيضًا، من أن يؤدي التوتر الحالي الى مواجهة جديدة بين "حزب الله" وإسرائيل، على شكل انتقام من حرب 2006.

هلال خشان، البروفيسور في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت قال: "مع استقالته، شرّع الحريري كل ضربة عسكرية ضد "حزب الله" في لبنان".

وأوضحت الصحيفة أنّ إستقالة الحريري قد تؤثّر أيضًا على الإقتصاد، فإمضاء عقود التنقيب عن النفط والغاز تعرّض للخطر، كذلك مؤتمر تحفيز المستثمرين والممولين.

وتابعت الصحيفة: "الإنتخابات النيابية التي كانت محددة في أيار 2018، مهدّدة أيضًا".

وذكرت الصحيفة ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي دعا مساء الأحد، في خطاب متلفز، اللبنانيين الى الهدوء، وعزا استقالة الحريري الى ضغوط في الرياض. وتحدّث نصرالله عن الشائعات بأن يكون الحريري قد زُجّ مع الأمراء، الأمر الذي نفاه المحيطون بالحريري والذين أعلنوا عودته القريبة الى لبنان.

 

 

 

(لو موند)