الحريري يطمأن اللبنانيين : السعودية تريد إستقرار لبنان
 
 
إنتهت جلسة الحكومة بالأمس برئاسة الرئيس سعد الحريري على وقع تأجيل إجتماع  اللجنة المكلفة تطبيق قانون الإنتخابات  ولم تنجح محاولات الحريري الحثيثة للتقريب بين وجهتي نظر الوزير نهاد المشنوق والوزير جبران باسيل على الرغم من  مائدة الغذاء التي أعدها للمناسبة والتي جضرها أيضا إضافة للمشنوق وباسيل والحريري كل من الوزيرين بيار بو عاصي وعلي حسن خليل.
وحاول الحريري أثناء الجلسة الحكومية  التي إستمرت لحوالي ال 4 ساعات التخفيف من التشنج والتوتر الذي حصل في البلد في ال 48 ساعة الأخيرة بعد الحديث عن تصعيد سعودي ضد حزب الله والإطاحة بالحكومة فطمأن أن الأجواء الإيجابية والسعودية تريد إستقرار البلد.
من جهة أخرى لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه " "بعد أسبوعين سألبي دعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز"، مؤكداً "أن هذه الزيارة تحدّد موعد لها في شباط 2013، لكن الأحداث كانت تتسابق في العراق وسوريا واليمن، وقعنا في فراغ رئاسي ثم توفي الملك عبدالله الى أن باتت حياتنا طبيعية في لبنان"، ملمحاً الى "عدم أخذ هذه الزيارة على غير معناها". 
 
وأشار الراعي خلال حديث تلفزيوني الى أن "الزيارة ستكون ليوم واحد تشمل لقاء مع الملك ومع ولي العهد"، متوقعاً "إكمال جدول الزيارة لاحقاً". ونفى وجود شروط على هذه الزيارة، مؤكداً "أن زيارتنا تتم بدعوات رسمية الى فرنسا وتركيا والدوحة".
 
وعن توقيت الزيارة الى السعودية في أجواء التوتر بين الدول الخليجية وبين السعودية وايران، قال "أدرك هذا الواقع، ولكن اذا ذهبت الى السعودية أو إيران فإن خطابي هو خطاب سلام، وشعاري يبقى شعار شراكة ومحبة"، مضيفاً "أنا لست رجل سياسة كي آخذ موقفاً مع هذا أو ذاك".
 
وفي إطار موقفه في حال تم التطرق الى موضوع "حزب الله" في السعودية، اعتبر أنه "حتى "حزب الله" لا يقبل بهذا الواقع، ويجب أن نأخذ الواقع بكل جوانبه. أنا قلت وأكرر أن هذا الموضوع مرتبط بالواقع السائد في العالم العربي من دون أن ننسى أن دولا تتدخل في هذه الأمور، لذلك لا يمكن أن نأخذ "حزب الله" منفصلاً عن هذا الواقع".
 
ورأى أن "موضوع "حزب الله" لم يعد لبنانياً وبات مرتبطاً بالشؤون العربية والدولية"، موضحاً: "أنا لا أقول ان قضية "حزب الله" وسلاحه ينتظران الحل في الشرق الأوسط، إنما أقول ان الاسرة الدولية لها دور، وأنا لست مع القول ان الحل مرتبط بقضية الشرق الأوسط".
كما أعرب الراعي عن احترامه لكلام الرئيس عون حول ربطه سلاح "حزب الله" بالحلول في الشرق الأوسط، مشيرا إلى "انني لا أوافق، ولكن إذا كان هناك حل من الأسرة الدولية".
 
وعن موقف الوزير ثامر السبهان من "حزب الله"، قال: "هناك مبادرات عربية ودولية، وما يهمني هو أن موضوع "حزب الله" لا يمكن ان آخذه لوحده بهذا الشكل، ولكن يجب أن آخذه في الاطار المرتبط بغير لبنان. إذا دخلنا بهذا الموضوع فسندخل بالتفاصيل".
من جهة أخرى، أكد الراعي أن "زيارة الأماكن المقدسة هو حق من حقوق الانسان والقدس تعني المسيحيين ولكن لا يمكننا زيارتها للاعتبارات السياسية التي تغلب في هذا الملف"، متسائلاً: "أليس من حقّ اللبنانيين المبعدين قسراً الى اسرائيل أن يعودوا الى ديارهم أليس أشرف من أن يربى أبناء الوطن في اسرائيل؟".
وفي ما يخصّ التعيينات القضائية، لفت البطريرك الراعي الى أنه لم يتابع كل تفاصيلها، وتابع: "لكن بعض الاسماء جيدّة في مكانها"، معتبراً أنه "على رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ان يراعيا التوازنات في التعيينات وليس فقط من المحازبين فهناك أصحاب كفاءة غير حزبيين".
 
وعن النازحين السوريين، قال الراعي: "النازحون من المسيحيين والمسلمين يجب ان يعودوا الى اوطانهم، لافتا الى "ان الدفاع عن الحضور المسيحي في كل الشرق الاوسط مطلب لاننا هنا منذ زمن". 
 
تابع الراعي قائلا : "هؤلاء لديهم كرامتهم وحضارتهم، ويجب ان يعودوا الى بلدانهم، وان بقاءهم هنا يشكل خطرا اقتصادي وامنيا وبيئيا"، مكررا مطالبته بعودتهم الى بلادهم كي يعيشوا مواطنين في بلدانهم بما فيهم المسيحيون". ورأى "انه اذا لم تقدم الادارة الدولية حلا، فإن النازحين لن يعودوا"، معربا عن قلقه من ان تصبح مشكلة داخلية في حال عدم ايجاد حل". 
 
وذكر أنه على الحكومة اللبنانية "وضع خارطة طريق لمسألة النازحين، وأيضا الاسرة الدولية"، منوها بعمل روسيا وايران وتركيا على تأمين مناطق خفض التصعيد في سوريا".
 
كما أعرب الراعي عن مخاوفه من استغلال مسألة النازحين، مشددا على رفضه هذا الامر، لافتا الى "مواقف الرئيس الحريري القائلة بضرورة عودة النازحين السوريين الى سوريا واقترح ان يصار الى تسجيل مواليد النازحين لدى المفوضية العليا للنازحين وليس عند الدولة اللبنانية".
نقلت قناة الـ"LBC" عن وزير الخارجية جبران باسيل انه "رئيس لـ"التيار الوطني الحر"وهو تيار عريق ويحق له المناقشة في كل امور البلد وان يعترض على بعضها"، مشددا على "اننا لن نسمح لاحد ان يضع لنا حدود".
وصدر عن دائرة الأوقاف في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، بيان، يتعلق ب"الجدل الذي أثير حول بناء مسجد غدراس"، جاء فيه: 
"يقطن في البلدة عشرون عائلة شيعية في حي اسمه حي حلان نسبة إلى آل حلاني يملك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى خمسة آلاف متر مخصصة مقبرة لأهالي البلدة من أبناء الطائفة الشيعية كي يدفنوا موتاهم فيها وحوالي العشرين مترا مربعا مخصصا كمسجد تهدم جزء منه أثناء الحرب الأهلية واليوم أعادت الأمانة العامة للاوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بناءه للعبادة ومن اجل الا يتكبد شيعة حي الحلان عناء نقل جثامين موتاهم الى بلدات شيعية مجاورة كي يغسلوها ويصلوا عليها وهذا هو السبب لا اكثر ولا اقل حيث تم تجاوز السبب التاريخي والاثري للمسجد وملكيته الشيعية التاريخية، وما أثير حول ذلك وما قيل من كلام من قبل البعض لا يعنينا لانه في خانة المصالح السياسية والانتخابية، مع العلم ان توجيهات رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان هي مساعدة اي كنيسة او مسجد وتقديم التسهيلات لما يدل ذلك على أواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتلاقي بين اللبنانيين". 
 
 
عربيا وإقليميا : 
إقترحت السلطات في إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، نشر قوات مشتركة مع بغداد عند معبر حدودي مع تركيا تحت إشراف مراقبين من التحالف الذي تقوده واشنطن.
وكانت مصادر إعلامية أفادت قبل يومين بأن الإجتماعات بين الوفد العسكري للحكومة العراقية وإقليم كردستان مستمرة، موضحة أن الجانبين يقتربان من التوصل إلى إتفاق نهائي.
 وأكد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطاب بثه التلفزيون اليوم ان "الولايات المتحدة هي العدو الأول لإيران وان طهران لن تذعن لضغوط واشنطن في شأن الاتفاق النووي".
وأضاف :"عداء أميركا تجاه الأمة الإيرانية، أميركا هي العدو الأول لأمتنا لن نقبل أبدا ترهيبهم بشأن الاتفاق النووي". 
 
 
دوليا : 
 
كشفت وزارة الخارجية الاميركية أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيزور بورما في 15 تشرين الثاني لبحث أزمة الروهينغا.
وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب تعيين جيروم باول لمنصب حاكم البنك الإحتياطي الفيدرالي الأميركي.