اللواء ابراهيم لم أتبلّغ رسميًا من أي جهة فاعلة في المخيم بأنه فرّ ولهذا نتابع وندقق في الأمر
 

بعد أن كشفت مصادر أمنية فلسطينية في مخيم عين الحلوة أمس أن شادي المولوي ومعه شخص من آل نقوزي من جماعة الإرهابي أحمد الأسير وآخر من طرابلس، غادروا عين الحلوة منذ 5 أيام تحت غطاء الإشكال الذي وقع في المية والمية، وتضارب المعلومات حول ما إذا كان المولوي قد فرّ إلى سوريا، أو أنه لا يزال على الأراضي اللبنانية.
أكد رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" في عين الحلوة الشيخ جمال خطاب "أن شادي المولوي خرج من المخيم وتوجه إلى إدلب"، لافتًا إلى أن "خروجه تمّ منذ نحو أسبوعين أو أقل، وغادر معه 4 شبان، اثنان من طرابلس وهما مطلوبان، والآخران كانا متواريين في عين الحلوة وهما مطلوبان أيضًا أحدهم من آل النقوزي"، كاشفًا أن لجنة متابعة ملف المطلوبين في المخيم كانت على علم بمغادرته منذ ثلاثة أيام، ما يرجّح أنهم هم من أبلغ السلطات اللبنانية المختصة.
من جهة ثانية قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نقلًا عن صحيفة "الحياة" أنه توافرت أخيرًا أخبار من مصادر ذات صدقية وموثوقة تحدّثت عن فرار شادي المولوي من مخيم عين الحلوة، وهذه الأخبار موضع تدقيق ومتابعة من قبلنا.
وأكد اللواء إبراهيم أننا "نتعامل مع هذه الأخبار على أنها صادقة في معلوماتها في هذا الخصوص وسبق لها أن تحدثت عن أمور مشابهة تتعلّق بفرار مطلوبين من عين الحلوة وتبين لاحقًا أنها صحيحة، لكن لم أتبلّغ رسميًا من أي جهة فاعلة في المخيم بأنه فرّ ولهذا نتابع وندقق في الأمر".
وعلى خلفية هذه القضية أشارت المعلومات إلى أن المولوي قد شوهد للمرة الأخيرة قبل أسبوع في حي المنشيّة، الذي يتردّد إليه أيضًا عدد من المطلوبين واردة أسماؤهم في لوائح المطلوبين وهم: رامي وارد، بلال بدر، أسامة الشهابي وهيثم الشعبي، كما يوجد في الحي خليط من المطلوبين، فلسطينيين ومن جنسيات عربية أخرى بينهم لبنانيون ومن جماعة الموقوف أحمد الأسير.
والجدير بالذكر هنا ان "شادي المولوي" قد برز اسمه مع حوادث باب التبانة في طرابلس وبداية الحرب السورية، قبل أن ينتقل إلى مخيم عين الحلوة، وقد عُرف عنه بأنه الرقم الصعب في طرابلس، فبعد اندلاع الحرب في سوريا شارك مع "الجيش الحر" في بعض الأعمال اللوجستية، وفي حوادث طرابلس قبل أن يصبح المطلوب الأخطر للسلطات اللبنانية حيث اتهم بإنتمائه للتنظيمات الإرهابية ولمشاركته في القتال ضد الجيش اللبناني في معارك طرابلس، وقد اعتقل في آيار عام 2012 قبل أن يطلق سراحه بعد أسبوع فقط، ليتوارى بعدها عن الأنظار.