عارض حزب الله والتهمة جاهزة من دون دليل طبعا
 

ممنوع أن تعترض أو تنتقد حزب الله وقادته وسياسته الداخلية والخارجية ، ومن يفعل ذلك فهو سيواجه بتهم متنوعة يتفنن حزب الله في ترويجها وتسويقها.
فمن ينتقد حزب الله لتدخله بسوريا هو داعشي ومن يطالب بوضع إستراتيجية دفاعية لحماية لبنان هو صهيوني ومن ينتقد سياسة حزب الله الداخلية من قبل المعارضة الشيعية هو شيعة السفارات.
كل شيء عند حزب الله لديه تهمة جاهزة من دون دليل يروجها جمهوره وقادته ولا يأبهون بكرامات الناس وتداعيات ذلك على حياة المتهمين.
لكن في أحداث حي السلم واجه حزب الله مأزق كبير فمن إنتقده هذه المرة هم نفس وأصل جمهوره بل تجاوزوا في إنتقاده حد سب وشتم السيد حسن نصر الله نفسه، فكيف أخرج حزب الله نفسه من هذا المأزق ؟
كان الحل بسيطا جدا  وهو عبر تهمة جديدة ساقها ضد المعترضين فوصفهم بشيعة أبي سفيان.

إقرأ أيضا : ولعت بين نديم قطيش ومحمد قازان!
فالحزب لا يستطيع إتهامهم بأنهم داعشيين كون أبناؤهم يقاتلون في سوريا ولا بأنهم صهاينة كونهم يتمسكون بسلاح الحزب ولا أيضا بأنهم شيعة السفارة لأنهم ليسوا من المعارضة الشيعية.
لذلك ، إختار لهم تسمية أخرى  هي شيعة أبي سفيان ولعمري لم أفهم حتى الآن ما الرابط بين الإعتراض من أجل لقمة العيش  وأبو سفيان ؟
فلو تمعنا قليلا لن نجد رابطا بل سندرك فورا أن تسرع الحزب في تسويق تهمة سخيفة كهذه هي دلالة على تخبط أدائه بالأمس وضياعه بعد الكلام الذي إنتشر على وسائل الإعلام.
عسى أن يدرك من طالتهم أسهم الإتهام بالأمس كذب الأخبار المفبركة التي يروجها الحزب عن المعارضة الشيعية.