يُعتبر علي حمام ظهير ذوب آهان الإيراني، أحد أركان التشكيلة الحالية لمنتخب لبنان، كما يُعتبر أحد عناصر الخبرة في فريق المدرب ميودراج رادولوفيتش، بعد أن دافع عن ألوان الفريق لسنوات عديدة.

وقد نقل موقع "كووورة" الرياضي تصريحات لحمام حول تجربته الاحترافية في ذوب آهان فضلاً عن انطباعاته عن منتخب لبنان الذي فاز على كوريا الشمالية (5-0) في تصفيات كأس آسيا.

وجاء الحوار على النحو التالي:

ما تقييمك للدوري الإيراني وكيف تصف مسيرتك مع ذوب آهان؟

مستوى الدوري الإيراني مرتفع ويعد بين أفضل 5 دوريات بآسيا، ومنتخب إيران مصنف أول آسيويًا ووجوده في مونديال روسيا خير دليل، بالإضافة لوصول بيرسبوليس لنصف نهائي أبطال آسيا.

وعندما يكون الدوري متميزًا ينعكس الأمر إيجابًا على المنتخب، ومنتخب إيران يتشكل 90% منه من لاعبي الدوري الإيراني.

أنا هنا منذ 4 سنوات، ومن النادر أن يستمر لاعب أجنبي طوال هذه الفترة مع فريقه بالدوري الإيراني. هذا يعكس العلاقة الوطيدة بيني وذوب آهان.

تم اختياري بالتشكيلة المثالية للدوري الإيراني بالسنوات الأربع الأخيرة، وهذا مؤشر على تألقي مع الفريق، علاقتي طيبة برئيس النادي، وجماهيره، ولاعبيه.

الموسم الحالي، تخللته بعض التعقيدات مع قدوم مدرب جديد وانضمامي بشكل متاخر للاستعدادات، وعانيت من إصابة أيضًا، ما أحدث سوء تفاهم، لكن الأمور بخير الآن، واستعدت مكاني بالتشكيلة الأساسية.

ماذا يعني لك وجود زميلك بالمنتخب ربيع عطايا في ذوب آهان؟

وجود ربيع معي أمر ممتاز لي وله أيضًا. تربطني صداقة قوية بربيع، ما يساعدنا سويًا على تحمل آلام الغربة.

عندما نخوض معسكراتنا أو نسافر لأي مكان أشعر كأنني موجود في لبنان بسببه. اعتدت عليه كثيرًا، وسأشعر بالنقص لو ترك أحد منا الآخر.

ما الفرق بين الدوري الإيراني واللبناني؟

من الصعب مقارنة الدوري اللبناني بالإيراني؛ لأن الفرق شاسع. الدوري اللبناني بحاجة للكثير كي يصل لمستوى الايراني.

أما على صعيد المنتخب، فنأمل في التقدم أكثر على غرار مباراتنا الأخيرة مع كوريا الشمالية حيث قدمنا مباراة رائعة أعادت للأذهان ذكريات منتخب لبنان في تصفيات مونديال البرازيل.

عندما تريد أن تصل لمستوى منتخب إيران أو السعودية ينبغي أن يكون هناك تكامل من رأس الهرم لآخره. ينبغي أن نعمل باحتراف واحترام كذلك، وأن تؤمن متطلبات اللاعبين.

أعتبر أن الروح والتكاتف بين اللاعبين هي الحاجة الأساسية لأي فريق. المنتخب السوري بتصفيات المونديال خير دليل، فبالرغم من الحرب وكل الصعوبات، حققوا المستحيل بمجرد التكاتف فيما بينهم. أعتبر أن التكاتف والروح الجماعية، موجودان حاليًا بالمنتحب.

آمل أن يكون التحضير مثاليًا، وأن نكمل بنفس المستوى الذي قدمناه أمام كوريا الشمالية في بيروت.

ما صحة عودتك للدوري اللبناني من بوابة النجمة؟

ليس صحيحًا.. الأمر ليس بهذه السهولة. يربطني عقد بفريقي حاليًا، ومن الصعب أن أغادره بالسهولة التي يتوقعها البعض. لا أعلم الغاية من هذه الشائعات.

أعرف رغبة الكثيرين في وجودي بالنجمة، لكن في حال العودة للبنان فالمفروض أن يكون الدخل قريبًا مما أحصل عليه هنا في إيران

العودة للنجمة تسعدني، لكن ينبغي على اللاعب التفكير في مستقبله وأسرته. أغتنم هذا الفرصة للتأكيد على أن عودتي إلى لبنان ستكون من بوابة النجمة، لكن ليس الآن.

عاصرت جيلين من المنتخب.. من الأفضل في نظرك؟

ليس سهلاً تعويض الفراغ الذي خلَّفه غياب رضا عنتر، وعباس عطوي ويوسف محمد. بالتأكيد المنتخب يفتقدهم، خاصَّة بعد الإنجازات التي حققوها مع الفريق.

حققنا مع الجيل السابق نتائج رائعة، وسامح الله من كان السبب في عدم تأهلنا لكأس العالم. لا أريد العودة إلى الخلف لفتح ملف التلاعب، لكن الجميع بات يعرف ما حدث.

الجيل الحالي يقدم أداءً مرضيًا، وأنا متفائل بإمكانية تحقيقه نتائج جيدة لكرة القدم اللبنانية في المستقبل القريب.