تحدثت تقارير عن أعمال نهب وإعتداءات تقوم بها ميليشيات الحشد الشعبي
 

نفذت حكومة بغداد تهديداتها أخيرا ضد أربيل وتوجهت نحو محافظة كركوك المتنازع عليها وإستعادتها من يد البيشمركة دون قتال.
وتسيطر البيشمركة على المدينة منذ العام 2014 بعد دحر قوات داعش منها ومن وقتها تسلم الأكراد زمام الأمور في المحافظة الغنية بالنفط وإعتبروها جزءا لا يتجزأ من أرض إقليم كردستان.
وبعد إعلان الإستفتاء الكردي في 25 أيلول في كردستان، هددت بغداد الأكراد بإجراءات عقابية نفذتها هذا الأسبوع عبر إعادة السيطرة على المدينة.

إقرأ أيضا : كركوك ... كنز العراق النفطي
لكن إستعادة المدينة من دون قتال جعل البعض يربط هذا الشيء بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى الإقليم قبل ساعات من بدء الحملة العسكرية ما أكد وجود دور إيراني فاعل ومؤثر في مجريات الأحداث.
فإيران تمسك بيد ميليشيات الحشد الشعبي ذات الطابع المذهبي والسمعة السيئة في العراق والجوار والتي تذرعت سابقا بخطر داعش لإرتكاب فظائع وجرائم إنسانية من حرق بيوت وجثث إلى تدمير ممتلكات بعد نهبها وسرقتها.
وقد شاركت هذه الميليشيات مع الجيش العراقي في إستعادة المدينة ونقلت تقارير من داخل كركوك عن أحداث تخريب ونهب وإعتداءات تقوم بها عناصر هذه الميليشيات الموالية لطهران.
هذا الأمر إستدعى تدخلا من رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي الذي أكد في بيان أن " الأمن في كركوك مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية وبإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب" وطالب من السلطات " منع تواجد أي جماعات مسلحة أخرى في المحافظة ".
علما أنه منذ أيام كان العبادي يدافع عن عناصر الحشد ويشكك بالروايات التي تتحدث عن جرائمهم.
وإنتشر فيديو لأحد عناصر ميليشيات الحشد الشعبي من داخل إحدى مقرات البيشمركة التي سيطر الحشد عليها وهو يشمت من الأكراد ويوجه لهم الإهانات وخلفه كانت توجد صور للمرشد الإيراني السيد علي الخامنئي.