هل تملك الطبقة السياسية هذا الكم الهائل من الوقاحة لفعل ذلك ؟
 


من الطبيعي أن لا يصدق اللبناني هذه الطبقة السياسية التي تحكم البلد فتجاربه معها مريرة جدا من الفساد وتكريس الطائفية والتقاتل على حصص التوظيف وإحتكار الوكالات وتوزيع الصفقات.
وهو أمر عادي أن لا يثق بتصريحات كبار المسؤولين اللبنانيين الذين يؤكدون يوميا أن الإنتخابات النيابية ستحصل في موعدها والبعض يرى في تكرار هذه النغمة تهربا إستباقيا من تحمل مسؤولية تطيير الإنتخابات في ربيع 2018 خصوصا أنه سبق لهذه الطبقة السياسية أن أكدت أن الإنتخابات النيابية ستحصل ومع هذا جرى التمديد للمجلس النيابي لثلاث مرات بذريعة الخطر الأمني حينا وعدم التوافق السياسي أحيانا أخرى.

إقرأ أيضا : هل ستجري الإنتخابات التّشريعية في موعدها؟
في التمديد الثالث الذي جرى بحجة البطاقة الممغنطة  تم تمديد ولاية المجلس النيابي لعام كامل حتى 2018 لكن هذه البطاقة حتى الآن لم تبصر النور.
تفيد أوساط التيار الوطني الحر أن الإنتخابات النيابية لن تحصل في حال عدم المضي قدما بالبطاقة الممغنطة وربطت هذه المصادر بين هذه البطاقة ومصير الإنتخابات.
لكن ليس فقط التيار الوطني الحر من له مصلحة في تطيير الإنتخابات بل كل الطبقة السياسية تشاركه هذه الرغبة وهي التي ترتاب من إرتفاع وتيرة الغضب الشعبي على أداء القوى السياسية في السلطة خصوصا بعد إقرار الضرائب.
وستتحجج بالتأكيد هذه القوى بربط التيار البرتقالي بين البطاقة ومصير الإنتخابات لتطييرها لاحقا.
فهل تملك الطبقة السياسية هذا الكم الهائل من الوقاحة لفعل ذلك ؟
الأيام ستخبرنا بذلك.