تراجع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية بإغلاق الأحد في العاصمة دمشق، إلى 493 ليرة للدولار شراء و497 ليرة مبيعاً، وهو أفضل سعر تصله الليرة منذ أكثر من عام، كما هو أقل من سعر دولار الموازنة العامة لعام 2018، الذي حددته الحكومة السورية بـ500 ليرة ومن سعر الحوالات ودولار تمويل التجارة.

ويعزو مراقبون بدمشق أسباب تراجع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، إلى تدخل المصارف وشبه الاستقرار الذي تعيشه مناطق سيطرة الرئيس بشار الأسد، بعد توقف القتال والقصف إثر الهدنات التي وقعتها الحكومة السورية والمعارضة في أستانة، ولزيادة عرض الدولار في السوق السورية، بفعل التحويلات الخارجية وبعض المشروعات الاستثمارية وإعادة الإعمار.

ويشير مراقبون إلى أن إجراءات المصرف المركزي، وآخرها الأحد، بتخفيض سعر صرف دولار الحوالات من 510 إلى 508 ليرات سورية، وما تقوم به المصارف السورية من ضبط عرض العملات الصعبة، عبر شراء الدولار وبسعر أعلى من سعر السوق، كان لها دور مهم في تحسن سعر الصرف.

ويكشف الاقتصادي السوري، علي الشامي، أن مصرف سوريا المركزي يشتري الدولار عبر المصرف التجاري، وبسعر 515 ليرة، وهو سعر أعلى من السوق السوداء بنحو عشرين ليرة، ما دفع كثيرا من السوريين للتخلي عن بعض مدخراتهم بالعملات الأجنبية، بواقع ما يسمى انتصارات الجيش وبدء عمليات إعادة الإعمار، التي يروّج إعلام النظام السوري، أنها ستحسن سعر صرف الليرة.

ويضيف الشامي لـ"العربي الجديد" بدأت وتيرة بيع الدولار للمصرف التجاري تتراجع إلى نحو 5 ملايين دولار يومياً، بعد أن تعدت خلال الأسبوعين الفائتين 10 ملايين دولار، عازياً السبب إلى قرار المصرف المركزي بإلزام بائع الدولار إيداع العملة السورية في حساب مجمّد، لمدة لا تقل عن شهر، مقابل فوائد بنسبة 14%.