قال الإمام الباقر (ع): لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا، والربع الآخر أحمق
 

إلى كل المتصيدين والشتامين، الذين ينعقون مع كل ناعق، وإلى كل الذين يسبون الناس ويهتكون بأعراضهم، وينبزون ويتنابزون بالألقاب وبالألفاظ السوقية النابية، وإلى الذين ينتسبون إلى علي (ع) والحسين الشهيد (ع) والأئمة المعصومين (ع)، ثم يسبون ويشتمون ويعتدون ويفترون على الناس ظلمًا وبهتانًا، من أجل نعيقهم ولهيثهم لكي يرضى عنهم الناعق واللاهث، سأخبركم بما وصفكم به أمير المؤمنين وأهل البيت (ع)...

قال أمير المؤمنين (ع): "لو ميَّزت شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلاَّ مرتدين، ولو تمحَّصتهم لما خلُص من الألف واحد"، (الكافي/الروضة)، وفي نهج البلاغة: "يا أشباه الرجال ولا رجال، حُلُوم الأطفال، وعقول ربَّات الحِجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حزت والله ندما، وأعتبت صدما.. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا، وشحنتم صدري غيظا....."، وقال موبخاً مُنيتُ بكم بثلاث، واثنتين: "صُمٌّ ذَوو كلام، وعُمَّي ذَوو أبصار، لا أحرارَ وصدقَ عند اللقاء ولا إخوانَ ثقة عند البلاء... قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قُبُلِها"..             
قال الإمام الحسين(ع): "لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدباء، وتهافتم كتهافت الفرش، ثم نقضتموها، سفهًا وبُعدًا وسُحقًا لطواغيت هذه الأمة، وبقية الأحزاب، ونَبَذَة الكتاب، ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا، وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين".. (الإحتجاج)....   

إقرأ أيضًا: للسعودية حلِّي عن لبنان ... ماذا عن إيران؟

قال الإمام الحسن (ع): "أرى والله معاوية خيرًا لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي، وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني، فيضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما، والله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير"...(الإحتجاج).....                          
قال الإمام زين العابدين (ع): "هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق، ثم قاتلتموه وخذلتموه..؟ بأي عينٍ تنظرون إلى رسول الله (ص) يقول لكم: قاتلتم عترتي، وانتهكتم حرمتي، فلستم من أمتي... وقال (ع): إنَّ هؤلاء يبكون علينا، فمن قتلنا غيرهم..؟".. (الإحتجاج)..

قال الإمام الباقر (ع): "لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكا، والربع الآخر أحمق"... (رجال الكشي / ص79..)...                                                               

قال الإمام الصادق (ع): "أما والله لو أجد منكم ثلاثة مؤمنين يكتمون حديثي ما استحللت أن أكتمهم حديثا".... (أصول الكافي /1/ ص491)...

أكتفي بهذا القدر من تلك الروايات، والتحية للشيعة القلائل من محبي أهل البيت(ع) والمخلصين لهم بالقول والفعل، ومصداقًا لقول الله تعالى: "الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"...