الحلقة الأولى 

أنا من مواليد سنة 1964 ففي سنة 1978 التزمت بواجبات الشريعة الإسلامية ولم أقترف بحياتي حتى هذه اللحظة مُحرمًا من الكبائر وإن كنت نعم قد تورطت بذنوب لكنها لم تكن من الذنوب التي تهتك العِصَم، وتُنْزِل النِّقَم، وتغير النعم، ولم تكن من المعاصي التي تحبس الدعاء، وتقطع الرجاء، وتُنْزِل البلاء، كذنب العمالة لإسرائيل الذي يعلم حزب ولاية الفقيه علمًا يقينيًا بأنني بريء من هذا الذنب ومن هذه التهمة الرجسة كبراءة الصديق يوسف عليه السلام من تهمته النجسة، ولذلك حزب ولاية الفقيه أقدم على اعتقالي وسجني ولم يقدم على قتلي، ولا على خلع عمامتي، ولمن المستحيل أن يترك حزب ولاية الفقيه عالم دين شيعيًا متورطا بالعمالة لإسرائيل يتركه يعيش حرًا بين شعبه كما تركني من دون أن يغتاله، ومن دون أن يخلع عمامته قبل اغتياله، ومن دون أن يحاصره بتظاهرة من عوائل الشهداء لترجمه بأحذيتها!!!! 

إقرأ أيضًا: ثعبان ضخم بطول 20 متراً!

ففي سنة 1978 بدأت بالصلاة في مساجد منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وكنت أرتاد مسجد الشياح في شارع عبد الكريم الخليل للصلاة فيه وللإستماع كل ليلة أربعاء محاضرة دينية للمرجع الشهير السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله في حسينية المسجد نفسه وكان عدد الحضور محدودًا جدًا قد لا يتجاوز الثلاثين شابًا وفيهما تعرفت على الحاج عماد مغنية مرافق السيد محمد حسين فضل الله ويومها شاهدت وعلمت حينها أنه كان مسؤولًا عن مكتب حركة فتح الفلسطينية في الشياح.
وحينما غادرت لبنان سنة 1980 وسافرت إلى إيران وانتسبت لحوزة قم فيها لدراسة العلوم الدينية فكنت ألتقي بالحاج عماد مغنية في إيران - قم - أكثر من مرتين من كل سنة كلما زارها السيد محمد حسين فضل الله حيث كان الحاج عماد مغنية مرافقه الشخصي أمنيًا؛ التقيت به في منزل الشيخ أحمد طالب وفي منزل الشيخ عبد المجيد عمار صهري  السيد محمد حسين فضل الله وزوجي ابنتيه، وكانا يومها من أصدقائي كانا..
يتبع