من المعلوم والواضح أن الخدمات المنوطة بالبلديات والتي تقدمها لأهالي المدينة أو القرية هي من الواجبات الأساسية التي على البلدية تقديمها كما ورد في القانون البلدي ,ومن المهمات الاساسية للبلديات خدمة المواطن في الشارع والسوق والمنتزه وأينما وجد وخدمة المدينة في كافة المجالات على صعيد إنارة الطرقات وتعبيدها وعلى الصعيد الصحي والاجتماعي والثقافي والتربوي وغير ذلك .
وإن هذه الخدمات هي من أقل الواجبات التي على البلدية أن تقوم بها تجاه الناس والمجتمع وهي ليست منَّة من البلدية للمدينة إنما هي من أساسيات عملها ومن أهم صلاحياتها لذلك فإن ما تشهده بعض القرى والمدن من يافطات الشكر والتبجيل لرئيس البلدية وأعضائها كما نشاهد في الصورة على عامود إنارة هنا أو تعبيد حفرة هناك ما هي إلا وسيلة من وسائل التبجيل والتقديس لأشخاص لم يقوموا إلا بواجبهم بل لم يقوموا إلا بالحد الأدنى من المطلوب منهم تجاه المدينة أو البلدة أو المجتمع سيما وأنهم المؤتمنون على المال العام وأنهم المنتخبون لخدمة الشعب والسهر على مصالحه وأمنه وتأمين حاجاته وهم لم يقوموا بذلك إلا من خلال السلطة والقوانين المنطوطة بهم وهم أيضا لم يقوموا بتقديم الخدمات من أموالهم ومواردهم الخاصة إنما هي أموال الشعب وموارده وهي بالتأكيد من حقه بالدرجة الأولى وليس للبلدية ولا رئيسها منَّة ولا جميل في هذه التقديمات .
ومن جهة ثانية وبالعودة إلى مشهد الصورة والتي نشاهد فيها يافطىة كبيرة لشكر رئيس بلدية بعلبك الاستاذ هاشم عثمان ,فهل أن تركيب أعمدة الإنارة في المدينة يستدعي هذه اليافطة لشكر رئيس البلدية وهي من أبسط ما على البلدية أن تقوم به في المدينة وهو أيضا لم يقم إلا بواجباته تجاه المدينة وأبناءها !!!