عقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه جلسة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس اللّجنة النائب محمد قباني وحضور المقرر النائب خضر حبيب، والنواب: حكمت ديب، علي عمار، الوليد سكرية، خالد زهرمان، قاسم هاشم، محمد الحجار وكاظم الخير.

كما حضر مدير مطار "رفيق الحريري الدولي" - بيروت فادي الحسن، مدير مكتب لبنان في "دار الهندسة - شاعر ومشاركوه" مروان قبرصلي، مدير مشروع دراسة توسعة مطار "رفيق الحريري الدولي" في الدار سمير الكاشف ومهندسة المطارات فيها نادين حاج علي.

قباني

وعلى الأثر، قال قباني: "خصّص الاجتماع اليوم لدرس أوضاع مطار بيروت، واستمعنا إلى شرح من مدير المطار ومن دار الهندسة عن الأوضاع المحلية والمخطَّطات المستقبلية، هذا المخطَّط التوجيهي الذي وضع عام 1992 لستة ملايين راكب، عندها قيل لماذا ستّ ملايين بينما حالياً تجاوزنا الـ 8 ملايين. الواقع أنّ هناك تحسينات ستحصل سريعة وحالية، وهناك مخطَّط توجيهي بعيد المدى يستوعب 20 مليون راكب على المدى البعيد".

أضاف: "هناك تحسين لوضع المطار خلال سنة كي يستوعب مليون راكب إضافي، ومليونين إضافيين بعد سنة ونصف سنة أو سنتين مع الاستفادة من استخدام مبنى الجمارك، أي تصبح قدرة الاستيعاب 9 ملايين راكب. هذا هو المخطّط التوجيهي الذي سيتم على مرحلتين: الأولى تخدم وتنتهي في العام 2022 ولكنّها تخدم حتَّى 2031، القدرة الاستيعابية 16 مليون راكب. إذا، من سنة 2022 حتى 2031 نستطيع أن نخدم 16 مليون راكب. والمرحلة الثانية تخدم حتى سنة 2046 وتستوعب 20 مليون راكب".

وتابع: "نحن نطمح لأن تكون لدينا رؤية تعيد للبنان وبيروت خصوصاً، الدور الذي كان يلعبه في السبعينات قبل الحرب الأهلية، ثم تطوير هذا الدور في ضوء التطورات. أي إذا كان من حولنا عدة مطارات وبالتحديد اسطنبول، جبل علي وجدة سعة كلّ منها حوالى 150 مليون راكب، فنطمح في لجنة الأشغال وهذه رؤيتنا، للوصول خلال 20 أو 30 سنة إلى استيعاب 50 مليوناً. وأنا لا اتكلم عن مطار بيروت فقط، أنما اتحدث عن لبنان، مطار بيروت بوضعه الحالي حسب الدراسات يستوعب 20 مليوناً، لكن هناك توصية صادرة عن اللجنة بأن يتم فوراً تعيين الهيئة العامة للطيران المدني، وكفى خلافات. نناشد وزير الأشغال ان يتم التعيين وتبدأ الدراسة فوراً بالنسبة لمطار القليعات الذي يمكن أن يستوعب عدداً لا بأس به من الركاب لأن مساحاته كبيرة ويخدم شباب لبنان وجنوب سوريا، كما يخدم الاعمار في سوريا والعراق".

وختم: "نحن متفائلون ولدينا ثقة باللبناني، ونطمح إلى استعادة لبنان لدوره، لذلك لن نتفرّج، بل سنخطط لورشة عمل رؤيوية أعتقد أننا سنتمكن من تنفيذها في كانون الثاني، لتطرح دور لبنان المستقبلي. كان لبنان وبيروت، قبل سنغافورة وعدد من المدن العربية الرئيسية، أهم منطقة تواصل بين اوروبا والمشرق العربي وآسيا، ونحن نريده أن يستعيد هذا الدور خصوصاً أنّنا نطمح لعودة الكثير من الشركات الاجنبية والدولية الى لبنان الذي يتميز بنمط حياة مريح، وبالتالي علينا العمل في هذا الاتجاه خلال ما تبقى لنا من أشهر في لجنة الأشغال".