. بطريقته المهضومة واسلوبه الشيق، انبرى الاستاذ ناصر قنديل عبر جريدة الانباء ليمارس الاستذة على من اجتمع في المونرو وليختبر بمسابقة تحتوي مجموعة من الاسئلة والاقتراحات مفترضا سلفا ان الاجوبة عليها يجب ان تكون من ضمن المنهاج الدراسي الذي يتبناه هو ولا شيء غير ذلك ولا يجوز " شرعا " الابتعاد عن ما يفترضه هو انها اجابات صحيحة والا فالنتيجة هي الرسوب حتما ،
وعلى منهجية تشبه كثيرا منهجية حزب البعث والاحزاب الدينية، فان تقييم هؤلاء " الذين اسموا انفسهم باللقاء المدني ... "
كان حاضرا مسبقا في جيبة الاستاذ ، ولكن بفضل كرم اخلاقه وتسامحه المعهود منحهم فرصة النجاح في امتحانه علّهم يستغلون هذه الفرصة , ولم ينسَ بالسياق وعلى هامش الامتحان ان يذكرنا حضرة الاستاذ بانه منّ علينا بالسماح لهذا اللقاء بان يتم دون استعمال " السلاح " 

وقبل الدخول في الاجابة على السؤال الاساسي، يستحسن الاشارة الى معادلة خلاقة ابتدعها القنديل تحتاج الى " لطف الله " لفهمها اقترح تسميتها بالمعادلة القنديلية تقول بامكانية المعارضة ورفض سياسات اطراف معينة من خلال دعم وتأييد هذه الاطراف !! وحينها فقط تكون المعارضة " لا تقدر بثمن ..." بحسب هذه النظرية

إقرأ أيضًا: جريدة الأخبار: فشرتوا الشيعة ليسوا أغبياء!

السؤال الرئيسي في امتحان الاستاذ ناصر لم يكن طبعا حول الشأن اللبناني، ولا هو عن ضرورة تداول السلطة، ولا عن السر وراء استئثار التمثيل النيابي للثنائي الشيعي منذ اكثر من نصف قرن ( حتى صار يقال بان عدد الناخبين الشيعة في لبنان هم عبارة عن صوتين فقط، السيد حسن والرئيس بري )، بل هو ومن خلال عروبته التاريخية وقوميته المتجذرة كان كل همه ان يعرف ما هو موقف اللقاء من السعودية والبحرين واليمن وهل نحن الى جانب علي عبدالله صالح او هادي عبد ربه، وكيف ننظر الى ازمة فينزويلا وما هي رؤيتنا لأزمة بورما, وما يشغله من قضايا الكون

اما الجواب على كل ذلك فهو بأختصار شديد: عزيزي الاستاذ ناصر قنديل مع الشكر الجزيل على إعطائنا كل هذا الحجم والاهتمام ، ولكن الاولية عندنا الان هي كيف نستطيع ان نساعد صديقنا ابو حسين ورفيقنا ابو احمد وفاطمة ومحمود والمهندسة جنى التي تخرّجت ولا تزال بدون شغل لعدم وجود فرص عمل، و كثر كثر كثر من اهلنا وجيراننا لم يشتروا كتبا مدرسية لاولادهم بعد، واقصى همهم الان هو تأمينها مع القليل من وسائل التدفئة لبيوتهم لان الشتاء على الابواب وسيداهمنا سريعا ( وهم لا ينتمون لا لحركة امل ولا لحزب الله ) .....
لذا، انا اعدك بعد ذلك بان نحضر جميعا الى منزلك الدافئ ونُجيب عن كل الاسئلة الاخرى