عن أي نصر تتحدثون وبأية كرامة تتباهون في ظل مجمعات البؤس كحي السلم وحي الليلكي وحي الرمل العالي والأوزاعي
 

بعد إنتهاء  العدوان الإسرائيلي على لبنان في حرب تموز سنة 2006 ( وهي حرب كان بالإمكان تفاديها لو كانت المقاومة لبنانية ) إلتقيت بعالم دين من خواص السيد حسن نصر الله فسألني عن رأيي بالنصر الإلهي الذي أنجزوه ضد إسرائيل  فأجبته بقولي التالي : 
" بجاه محمد وآل محمد الله يرزقكم نصراً كهذا النصر كل ثلاثة أشهر مرة ليكون عندكم مثله 4 إنتصارات بعدد فصول السنة ."

فالتفت إلي بغضب ووجه عبوس وقال : 
" أنت مش رح تقعد عاقل أي أنت يا شيخ مشيمش يبدو انك متخذ  قراراً بأن لا تعيش عاقلا !"
قلت : "لماذا انزعجت من كلامي ؟
 فطالما تعتبرون هذا النصر نصراً  إلهيا عظيما فمن الطبيعي أن يكون عندكم رغبة جامحة في حصوله كثيرا هل يوجد شيء عظيم في الدنيا لا يرغب الإنسان بالحصول عليه كثيراً  وبصورة مكررة ؟!

إقرا أيضا: لن ترضى عنك ولاية الفقيه حتى تتبع ملتها!

كرر قوله : 
" يا شيخ مشيمش أنت لئيم وخبيث ويبدو عليك أنك لست عازما ولا مصمما لكي تعيش عاقلاً  ! "
فضحكت حتى الثمالة من قوله ولطيبة قلبي وشفافية روحي لم أكن أتصور بأن يوما ما سأكون في زنازينهم تحت الأرض لمدة سنة وفي سجونهم لمدة 3 سنوات بتهمة العمالة لإسرائيل !

رُوِيَ عن الإمام علي (ع) ( إحذر عدوك مرة وصديقك الف مرة ).
 إلى عشاق الإنتصارات الإلهية ، الروس إنتصروا على الألمان وبعدها وإلى يومنا هذا يتمنى الروس المنتصرون أن يعيشوا بالحياة كالمنهزمين الألمان !
هل فهمتم المراد والمقصد والمغزى يا أبناء حزب ولاية الفقيه ؟
 
ما أجمل هزائمهم وأقبح إنتصاراتنا !
عن أي نصر تتحدثون وبأية كرامة تتباهون في ظل مجمعات البؤس كحي السلم وحي الليلكي وحي الرمل العالي والأوزاعي والجناح وبئر حسن و و و و وو إلخ  المنتشرة على أرض لبنان ويعيش فيها مئات الآلاف من المحرومين والبؤساء  وعن أي نصر تتحدثون وبأية كرامة تتباهون في ظل دولة شاركتم بإفسادها وتعطيل قيامها وبنائها وإقامتها دولة أفسدت بحارنا وأنهارنا وينابيعنا وكهرباءنا وسلبتم مع ساستها أموالها كما سلبوا واستبدلتم جبالنا الخضراء بجبال من النفايات المسرطنة تباً لكم ولإنتصاراتكم وللكرامة التي صنعتموها لنا .