العلاقات عبارة عن أخذ وعطاء! تعطين وقتك وأفكارك واهتمامك وحبك لشريكك، وبالطبع تتوقّعين منه أن يعطيك مثلها في المقابل. ولكن الناس مختلفون، فالبعض يعطي أكثر من غيره، بينما يعطي آخرون أقل؛ البعض يتوقع دائماً أن يحصل على المزيد، فيما لا يمانع آخرون من الحصول على أقل مما يعطون.

من جديد، التواصل هو الحل. عليك أن تبقي قنوات الحوار بينك وبين زوجك مفتوحة دائماً، وأن تعرفي المزيد عنه في كل يوم، وأن تتفهّميه لتتمكّني من النجاح في التغييرات التي تحافظ على استمرار حبكما. ولكن عليك أيضاً أن تتعلّمي طلب ما تريدينه، خاصة وأن الكثير من العلاقات فشلت بسبب عزوف الطرفين عن طلب ما يريدانه. لا تخطئي. في الحقيقة، هناك بعض الأمور التي يجب ألا تتوقفي أبداً عن طلبها في علاقتك الزوجية، إليك أهمها.

الاهتمام

أن تكوني في علاقة مع أحدهم يعني أنه عليك أن يحترمك ويراعي وجودك في حياته. بالطبع يمكنكما أن تقسما مهمة اتخاذ القرارات في بعض الأمور الثانوية، ولكن عليك أن تكوني ركناً أساسياً في اتخاذ القرارات المهمة. لا تخافي من إعلام زوجك أنك تريدين أن تكوني دائماً طرفاً فاعلاً في اتخاذ القرارات.

الوقت

في هذا العصر، يبني كل شخص أحلاماً وأهداف يعمل على تحقيقها في حياته، ولكن لا تنسي أن تحقيق التوازن بين الحياة العملية وحياتك الزوجية هو العامل الرئيس للسعادة.

إن كنت تشعرين أنك وزوجك لا تمضيان الوقت الكافي معاً، فاعلميه بذلك. لا شك أنك يجب أن تحترمي أحلامه وعمله، وأن تتنازلي حين يمكنك ذلك، ولكن لا تترددي في الحديث معه حين تشعرين أن الأمور باتت غير محتملة.

يظن الناس أن الحب سيدوم مهما كانت الظروف، ولكن المساحة التي ترتسم بينكما يمكن أن تتحول إلى بعد دائم.

الحضور

إن أسوأ ما يمكن أن يحصل لك بعد الزواج من رجل دائم الانشغال والغياب، هو أن تتزوجي من رجل حاضر جسدياً ولكن غائب فكرياً. حين تشعرين أن أفكار الرجل الذي تحبينه في مكان آخر، سيؤذيك كثيراً، لأنك ببساطة ستشعرين بالسوء في كل مرة تجتمعان فيها. حين تكونان معاً اطلبي من زوجك أن يكون حاضراً معك قلباً وقالباً.

التعاطف

تظنين أنك ستكونين دوماً قادرة على الشعور بزوجك والتعاطف معه بسبب حبك له، إلا أن الحياة تصعب مع الوقت. ففي النهاية، الإنسان هو كائن أناني، ويرى الحياة بعينيه وليس بعيني الآخرين. ولكن أن تحبي شخصاً آخر يعني أن تضعي نفسك مكان من تحبين. التعاطف هو إحدى القنوات التي يجري الحب من خلالها، لأنها الطريقة التي تتواصل فيها روحكما. لهذا السبب، يجب أن تتفهّمي دائماً ما يشعر به زوجك.

التجديد

يبدأ الزواج بالانهيار في اللحظة التي تقرّرين فيها الاكتفاء والشعور بالسعادة بما تملكينه. عندما تحبين زوجك وتريدين الاستمرار إلى جانبه، يجب أن تطلبي التجديد دائماً. الشغف يعتمد على تجربة الأمور الجديدة. الروتين والراحة هما القاتلان الكبيران لأي زواج. لهذا السبب، يجب ألا تترددي أبداً في طلب التجديد.

 

 

(نواعم)