أشار عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​وائل أبو فاعور​ إلى أن "​سلسلة الرتب والرواتب​ سلكت دربها الى الاقرار والى ان تصبح في متناول المستحقين من مواطنين وموظفين، حمى الله هذه السلسلة من الطعون والطاعنين ومن الاختبارات المقبلة بما يحمي حق المواطن وحق الموظف، لكي نعود الى المسار الرشيد، مسار اعادة إنقاذ المؤسسات ومسار التحضير للانتخابات النيابية التي هي دين مستحق للمواطن اللبناني في عنق السلطة السياسية"، لافتا إلى انه "منذ العام 2009 لم تجر ​الانتخابات النيابية​، وآن الآوان لكي تعطى الفرصة للمواطن اللبناني في التعبير عن رأيه برضاه أو بغير رضاه، عن قبوله او عدمه، وعن موافقته او عدم موافقته على من يمثلونه في ​المجلس النيابي​، وهو دين مستحق للمواطن".
وفي كلمة له خلال رعايته حفل تخريج طلاب شهادات الامتحانات الرسمية والجامعية والمهنية في بلدة ضهر الأحمر في قضاء راشيا، أعرب أبو فاعور عن امله "ان تحصل الانتخابات ويجب ان تحصل في موعدها الذي تم الاتفاق عليه في شهر أيار وفق اي الية تسجيل مسبق او غيره"، مشددا على "أهمية العودة الى اللجنة الوزارية لتذليل كل العقبات حول هذا الامر لنعيد الروح الى المؤسسة الدستورية الأم في البلاد التي هي مؤسسة المجلس النيابي".
ولفت إلى ان "العنصر الاساسي لنجاح او سقوط اي مجتمع هو العلم، وهذه الامة المنكوبة لم تتخلف وتتراجع وتنكب الا لانها اهملت العلم"، مشيراً إلى ان "ما قام ويقوم به ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ورئيسه ​وليد جنبلاط​ من فتح فروع للجامعة اللبنانية او المدرسة الزراعية او المعاهد المهنية المتخصصة او قريبا كلية الزراعة للجامعة اللبنانية في البقاع الغربي، يلاقي هذا التوق لدى الاهالي وابناء المنطقة الذين يعرفون قيمة العلم". وقال: "الافاق العلمية اليوم باتت مفتوحة، ويجب الا تهملوا هذا المجتمع الذي خرجتم منه، والا تديروا ظهوركم لاهلكم لمجتمعكم لهذا التراب الذي اتيتم منه، لان الميسور يستطيع ان يدفع من فائض امكاناته ليعلم اولاده في جامعات خاصة، ولكن الاهل في هذه المناطق النائية التي لم تحظ بفرصتها من النظام السياسي والاقتصادي الشديد المركزية في لبنان، الاهالي بذلوا ما لا يمكن أن يبذل لأجل تعليم ابنائهم، وما نتوقعه ان تعودوا بالخير الى هذه البلاد ليستفيد المجتمع منكم".
وأضاف "أننا نحاول ان نخلق بنية علمية ومؤسسات تعليمية في هذه المنطقة، والمشروعان الاساسيان لحركتنا هما المشروع التعليمي من خلال فتح فروع للجامعة اللبنانية والمدارس والمعاهد، والتمسك بالتعليم الرسمي والجامعي ومن الحرص على المستوى التعليمي، والمشروع الصناعي، من خلال وجود عدد من المعامل ومعملين كبيرين قيد التنفيذ، وهي تخلق حركة اقتصادية وفرص عمل، لان الدول الغربية لم تنجح الا عندما اعطت للأرياف دورتها الاقتصادية الخاصة"، مشيراً إلى "أننا استصدرنا بالتعاون مع البلدية قرارا من وزير التربية ​مروان حمادة​ باعادة فتح المدرسة الرسمية في ضهر الاحمر وبعض القرى".
وأكد أبو فاعور أن "الامر يحتاج الى شجاعة، حيث لا يليق لهذه البلدة ان تكون بلا مدرسة رسمية، المسألة انه لدينا مدارس رسمية في المنطقة ونسعى الى تعزيزها، ولا يمكن تعزيزها الا بالثقة، والثقة باحتضان المجتمع"، داعياً اهالي البلدة الى "ان يحتضنوا المدرسة الرسمية لكي تنجح"، املا "تعاون المجتمع المحلي".