تنافس الساسة الإسرائيليون فيما بينهم في التعبير عن تأييدهم لإستقلال كردستان، وينكرون حق الشعب الفلسطيني في الإستقلال، فما علاقة إسرائيل وخطة سايكس بيكو بالدولة الكردية؟
 

عبر سلسلة تغريدات عبر موقع "توتير"، وفي وقت تنكر فيه إسرائيل حق الشعب الفلسطيني في الإستقلال وتقرير المصير وإنشاء دولة، يتنافس الساسة الإسرائيليون فيما بينهم في التعبير عن تأييدهم لإستقلال كردستان العراق، إذ قال وزير الإتصالات الإسرائيلي "أيوب قرا" أمس الثلثاء، "إن استقلال كردستان يُمهد الطريق أمام التّخلص من المشاكل التي أفضى إليها تطبيق خطة سايكس بيكو"، معتبرًا أن "سايكس بيكو" تجاهلت حق الأقليات التي تعيش في المنطقة في ممارسة تقرير المصير، وإقامة دول خاصة بها، وانطلاق دولة كردية يُعد إصلاحًا للخطة".
وشدد "قرا" على وجوب تكريس نهج منح الأقليات في المنطقة "حقوقها الوطنية"، مؤكدًا "أن إسرائيل ملتزمة بالمساعدة في ذلك".
من ناحية ثانية، أعرب وزير الداخلية الإسرائيلي السابق "جدعون ساعر"، والرجل الثاني في حزب الليكود الحاكم، عن أمله أن تكون إسرائيل "الدولة الأولى التي تُعلن اعترافها بالدولة الكردية".
وبدورها دافعت وزيرة القضاء الإسرائيلي "إياليت شكيد"، القيادية في حزب "البيت اليهودي" المتطرف عن "حق الكرد في دولة"، كما وقالت عبر موقع موقع "يسرائيل بالس" "إن تدشين الدولة الكردية يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية".
ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مقابلات مع قادة سابقين في جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي، عملوا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كمدربين للقوات الكردية في شمال العراق التي كانت تقاتل الحكومة المركزية في بغداد، للحديث عن انطباعاتهم عن الأكراد.
ويبدو أن ممثلي اليمين الإسرائيلي المتطرف في الحكومة والبرلمان هم الأكثر حماسًا في تأييدهم لإستقلال كردستان في الوقت الذين يبدون فيه معارضة مطلقة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وفي هذا السياق، استغربت "موزال موعالم"، معلقة الشؤون الحزبية في موقع "يسرائيل بالس" من "تنافس الساسة الإسرائيليون فيما بينهم في التّعبير عن تأييدهم لإستقلال كردستان في الوقت الذي ينكرون فيه حق الشعب الفلسطيني في الإستقلال وتقرير المصير".