حمادة: السعودية لم تهجّر مليون ونصف مليون سعودي إلى لبنان عبر القتل والإرهاب، فلا مجال للمقارنة بين العلاقة مع السعودية وبين تصرّف النظام السوري
 

بعد الضجّة التي أُثيرَت في بيروت حول لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، والتّلميح لمسألة التّطبيع مع النظام السوري في ظل الموقف المعادي من المملكة العربية السعودية والخليج منذ فترة، تخوف وزير التربية والتعليم مروان حمادة من أن يؤدي هذان الأمران إلى تدهور الوفاق السياسي، وإنهيار الوضع الإقتصادي في لبنان.
واعتبر حمادة نقلاً عن صحيفة الجمهورية "أنه لا مجال للمقارنة بين العلاقة مع السعودية وبين تصرّف النظام السوري"، لافتًا إلى "أن السعودية لم تُهجّر مليون ونصف مليون سعودي إلى لبنان عبر القتل والإرهاب، بل تستضيف مئات ألوف اللبنانيين، وتعود على لبنان منذ عقود طويلة بالخيرات والزيارات والودائع والإستثمارات".
وفيما يخص لقاء باسيل والمعلم، اعتبر حمادة "أن هذا اللقاء يأخذ منحى غيرَ الذي أخذته زيارات الوزراء المصنّفة شخصية وفنّية إلى دمشق، ويأتي مكمّلاً لجملة تصريحات ومواقف تصبّ كلّها في خانة الإبتعاد عن سياسة «النأي بالنفس»، وعن روحية البيان الوزاري ونصّه وحتى عن خطاب القسَم".
مضيفًا، "لا علاقة للقاء باسيل ـ المعلم بعودة النازحين السوريين، لأن لا عودةَ لهم قبل تأمين مناطق آمنة في ظلّ حل سياسي"، مضيفًا  "أما الكلام عن تنسيق أو غير تنسيق فالنظام السوري هجَّرهم أساساً لأنه يريد التّغييرَ في ديموغرافية سوريا".