لست أدري لِمَا الله تعالى خلقني بروح متمردة على كل فكرة وعلى كل قضية لا يقتنع بها عقلي ؟
 

من أدق الكلام وأخطره أنه "  ومن ترك العمل بيقينه وعلمه فقد ألغى عقله ودينه وضميره وعاش مدة عمره في نفاق وخداع   ".
نعم في نفاق وخداع !
قال الإمام علي (ع) : 
" لا تجعلوا علمكم جهلاً ، ويقينكم شكاً ، وإذا علمتم فاعملوا ، وإذا تيقنتم فأقْدِموا ".
هذا الكلام  للعالم الشهير الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رضوان الله عليه، المصدر : في ظلال نهج البلاغة / ج / 4 / ص / 384 / .

إقرأ أيضا : شيعي باللون الأسود
أولادي الأحبة :
الرجل الشريف الحر أو  المؤمن المستقيم الذي يعيش في الدنيا بروح متطلعة دائماً ودوماً نحو  الآخرة والحساب والفوز برضا الله وجنانه والنجاة من عذابه ونيرانه يرفض العيش  بمخالفة يقينه وضميره وبإلغاء عقله ودينه بما رأى بعينيه وبما سمع بأُذُنَيْهِ وبما تيقن به بعقله ودماغه وضميره ،  لأنه سيكون حينئذٍ  من أهل النفاق والخداع  ،  أو من أهل الجهل والبصيرة العمياء الذين عطلوا عقولهم بحجة أن هناك رجلاً عالماً  يفكر نيابة عنهم ولا يخالفونه حتى ولو تعارض فكره وتفكيره مع يقينهم وعقلهم وضميرهم أو لا يخالفونه خوفاً على مناصبهم ورواتبهم ونفوذهم وجاههم .

إقرأ أيضا : هكذا صنعوا لنا سلاسل وأغلالاً !
أولادي الأحبة :
لست أدري لِمَا الله تعالى خلقني بروح متمردة على كل فكرة وعلى كل قضية لا يقتنع بها عقلي وضميري في هذه الدنيا الفانية  ولو كانت صادرة من أعلم علماء أهل الأرض ومن دون أن أجزع وأخاف من الخسائر المادية والمعنوية التي سأتكبدها بسبب ذلك فلله الشكر والشكر لله سبحانه .