هل أصبح الولاء لنصر الله والخامنئي مساويا وأهم من الولاء للإمام الحسين؟
 

كعادته من كل عام، يقيم حزب الله مناسبة عاشوراء على مدى  10 ليالي وأيام في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وتعتبر هذه المناسبة من أهم المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة بسبب النهاية المأساوية والوحشية والقاسية التي أنهت حياة الإمام الحسين ( ع) وعائلته وأصحابه ولم توفر حتى إبنه الطفل الرضيع الذي طالته أسهم الحقد والكراهية.
ولرمزية المناسبة وأهميتها في قلوب الشيعة ، تحرص مختلف المرجعيات الشيعية على تنظيم هذه المناسبة وإعطائها حقها ولكن بعض الأخطاء تشوبها على خط الشعائر والمغالاة، ومع هذا لم تخرج المجالس الحسينية عن حصر مضمونها وعناوينها بأهمية الولاء للإمام الحسين ( ع ) ومدرسة أهل البيت ( ع ).

إقرأ أيضا : بانورما لبنان الجديد : نصر الله يمدح إنجازات مقاومته وطائرات أميركية بالقرب من سواحل كوريا الشمالية
مع هذا فإن حزب الله  شذ عن القاعدة فإبتدع أسلوب جديد هذا العام ليكرس ولاءات جديدة على حساب الولاء للإمام الحسين ( ع ) وتضحياته الشريفة والنبيلة والغالية.
فأطل الشيخ علي سليم وهو قارىء العزاء المعتمد لسنين لدى حزب الله في المجلس المركزي بمجمع سيد الشهداء ببدعة جديدة لم يعرفها الشيعة عبر التاريخ وهي مشاركة الولاء لشخصيات سياسية أخرى غير الإمام المعصوم ( الحسين ) كالسيد حسن نصر الله والسيد علي الخامنئي عبر عزاء خاص بهم وشبيه بالعزاء بالحسين ( ع ).
وأمام هذه الحالة يتساءل مراقبون ورجال دين وقراء عزاء بعيدين عن حزب الله عن سر هذه البدع والولاءات وربط شرعية المجالس بشرط أن تكون موالية لحزب الله وأن يذكر فيها " شهدائه ".
فهل لم يعد يكفي أن يكون مجلس العزاء للحسين فقط ليتقبله الله ؟ وهل أصبح الولاء لنصر الله والخامنئي مساويا وأهم من الولاء للإمام الحسين؟ وهل يستكثر حزب الله على الإمام الحسين 10 أيام في السنة لتكون المناسبة صافية له من دون إستغلالات سياسية؟
أسئلة برسم حزب الله ومنظمي هذه المجالس خصوصا أن حزب الله إنتقد في السابق بدع التطبير والمغالاة وظاهرة " كلاب رقية " بحجة أنها بدع وهذا أمر جميل، فلماذا هو اليوم يبتدع أمور جديدة وبقضية حساسة هي الولاء للحسين  ( ع ) وحده  في مجالسه؟