ما هو المبرر الديني الذي إستند إليه الإمام الحسين (ع) لكي يسمح للأطفال بالقتال والإستشهاد ؟!
 

تبحث عن إجابات ولم تجد ما يفيد اليقين بصحتها و من هذه الأسئلة ما يلي: 

1 - لماذا صمم الإمام الحسين (ع) على المضي بالمسير باتجاه الكوفة بعدما علم في وسط الطريق أن مسلم بن عقيل سفيره إلى الكوفة قد تم قتله وإنقلبت الكوفة عليه ؟

 2 - لماذا بعدما علم الإمام الحسين (ع) بأن الكوفة قد إنقلبت عليه لماذا لم يجد طريقاً لعياله وعيال إخوته من النساء والأطفال ليحميهم من الذبح والسبي ومما لا شك فيه أنه كان قادرا على ذلك ويكمل من دونهم  الطريق مع بعض الرجال الراغبين بالمواجهة مع السلطة الظالمة الجائرة ؟

 3 - ما هو المبرر الديني الذي إستند إليه الإمام الحسين (ع) لكي يسمح للأطفال بالقتال والإستشهاد ولكي يسمح للنسوة من عترته المطهرة باصطحابه ووقوعها تحت السبي ؟

إقرأ أيضا : معلومات مُغَيَّبَة لا غائبة عن السيدة زينب !

 4 - إن الإمام الحسين (ع) يعلم علما يقينيا بأن أهل الكوفة الذين خذلوا أباه الإمام علياً عليه السلام وأخاه الإمام الحسن (ع) لن يكون حالهم معه أفضل من حالهم مع أخيه وأبيه وبخاصة أن الإمام علياً (ع) كان يملك رصيداً في قلوب الشيعة وعقولهم أعظم من رصيد الحسين عليه السلام ؟
 فلماذا إستمر بالمسير نحو الكوفة بعدما علم  في وسط الطريق بانقلاب أهلها عليه وبمقتل سفيره مسلم بن عقيل رضوان الله عليه ؟

إقرأ أيضا : لذلك عاشوراء فاجعة ومأساة !
الجواب عندي هو التالي :
المسلم الذي يؤمن بأن الرسول (ص) قال في الحسين (ع) أنه (  سيد شباب أهل الجنة ) وأنه ( ريحانة رسول الله) وأنه ( إمام قام أم قعد ) وأنه ( بضعة من رسول الله ) ،  من حق المسلم هذا  أن يذهب إلى المعتقد التالي : 
إن الحسين (ع) بتضحيته بأطفاله وأطفال إخوته وباصطحابه لأخته المطهرة زينب وتعريضها مع عياله للسبي وهتك حرمتها كان الحسين (ع) يملك تكليفاً إلهياً غيبياً خاصاً به هو .
 وكان الحسين (ع) مأموراً من رسول الله طاعة لوحي الله بأمر إلهي خاص به هو دون سائر الأئمة الأوصياء المطهرين المظلومين الذين عاشوا تحت سلطات حكام طغاة كحكم يزيد الطاغية ولم يقوموا كما قام الإمام الحسين عليه السلام .