المجلس الدستوري قال بالأمس: من كان في يديه شيءٌ من مال الضرائب فلينبذهُ، وإن كان في فيه فليلفظهُ، وإن كان في صدره فلينفثه، فعجب الشعب (ومعهم الحُكّام) من حُسن ما فصّل هذا المجلس وقسّم
 

وأخيراً فعلها المجلس الدستوري وتجرّأ على هذه الطغمة الفاسدة في المجلس النيابي، ومجلس الوزراء وأروقة القصور الرئاسية، التي باتت تعجّ بأفراد العائلات الحاكمة، وبرهن للبنانيين ،وبالخطّ العريض، أنّ الدولة لا تقوم إلاّ بمؤسساتها الشرعية الفاعلة، وأنّ الدساتير والقوانين إنّما شُرّعت لصالح المواطنين، لا لصالح الفاسدين والمُرتشين ، والذين يكنزون الذهب والفضة والعقارات والأملاك البحرية والحسابات المصرفية الخيالية، شُرّعت القوانين لصالح الطبقات المُنتجة، والتي تكدح ليل نهار في سبيل لُقمة العيش وتكاليف السكن والملبس والدراسة والاستشفاء، شُرّعت القوانين لحماية الشعب من جور الحُكّام وضرائبهم التي لا ترحم صغيراً ولا كبيراً.

إقرا أيضا: لقاء الوزيرين المعلّم وباسيل.. حقّ للسوريين الغضب والسُّخط

فعلها المجلس الدستوري ورفع في وجه الطغمة التي ما زالت تتمادى في غيّها رافعة حمراء تقول بكل ببساطة: قف..أو stop كما يقول الأعاجم، هيّا، اخجلوا، عودوا إلى مجلسكم، هذا الذي بدل أن ينوب عن الشعب، بات ينوب عن عائلاتكم وشركاتكم ومصارفكم وطواحين فسادكم التي لا تهدأ ليل نهار، عودوا إلى المجلس وحاولوا أن تُشرّعوا لصالح الشعب الصابر على مخازيكم، وذلك قبل فوات الأوان وخروج الناس مرة أخرى إلى الشارع، فقد طفح الكيلُ، وبلغ السّيلُ الزُّبى. 
ثانياً: قُتيبة بن مسلم ومال عبدالله بن حازم ...
عن أبي إسحق القيسي، قال: لمّا قدم قتيبة بن مسلم خراسان قال: من كان في يديه شيءٌ من مال عبدالله بن حازم فلينبُذهُ، وإن كان في فيه فليلفُظهُ، وإن كان في صدره فلينفُثهُ، فعجب الناس من حًسن ما فصّل وقسّم.
المجلس الدستوري قال بالأمس: من كان في يديه شيءٌ من مال الضرائب فلينبذهُ، وإن كان في فيه فليلفظهُ، وإن كان في صدره فلينفثه، فعجب الشعب (ومعهم الحُكّام) من حُسن ما فصّل هذا المجلس وقسّم.