أين الإسلام من صورة العجوز المُقعد أمام مستشفى الرسول الأعظم؟ وعلى أبواب شهر محرم، هل يرضى الإمام الحسين عندما يرانا نصرف نقودنا هدرًا، ونتردد في دفع هذه الأموال لجمعية خيرية أو أسرة محتاجة؟
 

"رأيت الإسلام ولم أرَ مسلمين" يحدثوننا عن الدين، وعن الأخلاق وعن القيم والمثل، ولعل عدد من المُنظرين قد مرّ بهذا العجوز وتظاهر بعدم رؤيته!
مشهد لايمكن أن نشاهده إلا في دول العالم المتخلفة، والتي هي تحت الدرجة الثالثة بدرجات ودرجات، ولبناننا العظيم هذا، ببعض ما فيه من بشر قد لا تُصح فيهم تسمية البشر هو من هذه الدول المتخلفة إن لم يكن في طليعتها!
صورة هذا العجوز المُقعد الذي أثقله التّعب، فراح يبحث عن الراحة فلم يجد إلا ذاك الرصيف ليضع عليه جسده لعل النوم يهبه غفوة مؤقتة من مصاعب الحياة.

ضجيجٌ في كل مكان، مواطنون وسيارات مارة، ولا أحد يستطيع النوم هكذا، إلا العم أبو رياض الذي ضاقت به الدنيا، فلم يجد أمامه إلا الرصيف مكانًا له للنوم، واللافت في هذا الرصيف أنه مقابل مستشفى الرسول الأعظم (ص)، فأين الشرع والدين من هذا المشهد الذي تشهده الناس كل يوم ولا حياة لمن تنادي.
أين الإسلام من هذه الصورة ونحن على أبواب شهر محرم، فهل يرضى الإمام الحسين عندما يرانا نصرف نقودنا هدرًا، ونتردد في دفع هذه الأموال لجمعية خيرية أو أسرة محتاجة؟!