طلبت من دكتورها في الجامعة إعادة ما قاله، فرد ساخرًا من حجابها لا تستطيعين أن تسمعيني لأن هذا الشاح الغبي يُغطي رأسك وهذا ما حصل مع الطالبة مريم
 

تخلف وعنصرية وجهل.. صفات أطلقها غاضبون على صفحات التّواصل الإجتماعي تضامنًا مع مريم دجاني التي تعرضت للإهانة من قبل سمير خلف الدكتور والمحاضر في مادة السوسيولوجيا في الجماعة الأميركية في بيروت.
وفي التّفاصيل التي نشرتها مريم على صفحتها الخاصة عبر "الفيسبوك"، والتي عبرت فيها عما تعرضت له من إهانة بسبب حجابها من قبل الإستاذ المذكور تقول: "كان الد. خلف يعطي محاضراته عندما استوقفته بكل أدب طالبةً منه أن يُعيد ما قاله في الخير، ولكن صُعقت عندما استشاط بي غيظًا، وصرخ في وجهي قائلاً "لا تستطيعين أن تسمعيني لأن هذا الشاح الغبي يُغطي رأسك" مضيفًا "إن نزعتيه ستتمكنين من سماعي بوضوح".
صدمة نالتها مريم بسبب ردة فعل تكون مغايرة عندما يسأله طلاب آخرون، فما كان منها إلا الرد بأنه لا يحق له التّهجم عليها فيجيب الأخير  بأنه لا يتهجم على مريم "وحدها" إنما عليهن أيضًا، ويقصد بذلك المحجبات.
وتُشير مريم إلى أن الأستاذ لم يكتف بهذا الحد إنما بعد نهاية الحصة بدأ يسألها عما إن كانت والدتها محجبة أولاً وعن المدرسة التي كانت قد ارتدتها.
هذا التّهجم الذي لا يليق بمؤسسة تعليمية أو حتى بشخص واعٍ ومدرك لقناعات الغير تضعنا أمام تساؤلات موجهة للجامعة الأميركية المعروفة بانفتاحها على الجميع، والمطالبة بتوضيح منها لرد إعتبار مريم أولاً وللفتيات المحجبات ثانيًا، وهذه التّساؤلات تنحصر في خلفية الاستاذ وراء هذا التهجم وكيف لجامعة عريقة أن تقبل بهذا التصرف المشين بحق طلابها؟
وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ المذكور كان رئيس قسم علم الإجتماع لمدة ست سنوات في الجامعة نفسها وفق ما ذكرته مريم ضمن منشورها الذي انتشر بسرعة البرق.
اليوم، في إحدى المؤسسات التعليمية تعرضت فتاة للإهانة من قبل أستاذ مثير للإشئمزاز بمواقفه، ويوم أمس أُقفلت أبواب الوظائف في وجه إحدى الفتيات المبدعات المحجبات، فإلى أي مدى سيذهب المريضون الذين يجدون في حجاب الفتاة عيبًا لا إبداعًا وهيبة؟