زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، مسجد محمد الأمين، حيث قدّم التعازي لذوي الشهداء العسكريين.
 
ولدى خروجه، قال الحريري: "القضاء العسكري يقوم بالتحقيق، ونحن لدينا ثقة بالقضاء وإيمان بالحقيقة، التي لا يُمكن لأحد أن يُغطّيها. نحن نعلم أن "داعش" هو من قام بهذه الجريمة ونعرف ما هو "داعش"، وما كان مبتغاه في لحظة القيام بالهجوم وعمليّة الخطف. فهمّه كان زرع الفتنة بين اللبنانيين، ولكن لم يعد باستطاعة أحد إعادتنا إلى هذه الفتنة".
 
وأضاف: "نحن لدينا ملء الثقة بالقضاء العسكري، وليست لدينا مشكلة في التوجّه إلى القضاء العدلي، ولكن لا يضعن أحد هذا الطرح ليقول إنّ القضاء العسكري لا يقوم بعمله. القضاء العسكري يقوم بعمله والتحقيق جار ونقطة على السطر".
 
واعتبر الحريري، انّه "يجب ألّا نضع الموضوع في مكان آخر، فكلّ الحكومة خلف التحقيق وجميعنا يُريد أن يعرف الحقيقة، ولكن الحقيقة التي نعرفها جميعاً هي أن "داعش" هو من قتل العسكريين وكان يُحاول زرع الفتنة".
 
وتابع: "المرحلة التي كنّا نمرّ بها في لبنان كانت تشوبها الخلافات، وهذه الخلافات نفسها هي التي أدّت إلى عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة في تلك الفترة. علينا أن نتذكّر أين كنّا وأين أصبحنا اليوم".
 
وإذ تمنّى على الجميع "الهدوء"، ختم الحريري: "أنا ابن شهيد وما زلت أمارس الهدوء منذ 12 سنة. الحقيقة تتطلّب وقتاً، ولكي نصل إليها، علينا أن ندع المسؤولين يقومون بعملهم".