القاعدة الجماهيرية للتيار في جزين تعاني وحركة أمل تترقب
 

لم يكن أحد يتوقع أن تظهر الخلافات إلى العلن بهذا الشكل داخل التيار الوطني الحر وتصل إلى هذه النتيجة كما حصل في منسقية جزين.
فالتسوية التي قادها منسق هيئة قضاء جزين في التيار أسعد الهندي لحل قضية رابطة مخاتير جزين لم تنل إعجاب بعض العونيين الذين إنزعجوا مما حصل.
وبموجب التسوية فقد أدت إلى وصول مختار بلدة جنسانيا هادي شلهوب  يوسف وهو مقرب من حركة أمل إلى رئاسة الرابطة.
لكن هذه التسوية لم تنل موافقة جميع أعضاء هيئة التنسيق في التيار ولا رضى المخاتير المنتسبين له فقام  10 من أصل 13  عضو بالهيئة بتقديم إستقالتهم بحسب ما ذكرت جريدة " اللواء ".

إقرأ أيضا : النبطية تتحوّط من «الخلايا النائمة» أيام عاشوراء؟
والتسوية التي قام بها الهندي كانت حصرا على رئاسة الرابطة فقط  لا الأعضاء ومع هذا تشير المعلومات إلى إمكانية تجميدها بسبب أن المخاتير لن يذهبوا للإقتراع.
وأكدت مصادر مقربة من أجواء التيار في جزين أن السبب الرئيسي للخلاف هو الإشكال الحاصل بين نواب التيار في جزين خصوصا بين النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد.
وعلى الرغم من أن أسعد الهندي كان مدعوما في إنتخابات الهيئة  من قبل النائب أمل أبو زيد ورئيس إتحاد بلديات جزين خليل حرفوش وفاز برئاسة منسقية التيار مع 7 أعضاء وباقي الأعضاء كانوا من اللائحة المدعومة من النائب زياد أسود وعددهم 6 إلا أن أسود إستطاع إستمالة الهندي إلى صفوفه خصوصا مع المعلومات التي تحدثت عن نية في إستبدال أسود بمستشار رئيس الجمهورية جان عزيز بالإنتخابات النيابية المقبلة.
وتمت التسوية التي قادها الهندي على الرغم من إعتراض أعضاء الهيئة و بو زيد وحرفوش وأمنت وصول رئيس للرابطة مقرب من حركة أمل.
وإن كان الكلام المنتشر عن نية لتجميد التسوية قد يكون صحيحا  إلا أن حركة أمل إستطاعت رد ثأرها في جزين وقصمت ظهر التيار الوطني الحر في وقت حساس قريب من موعد الإنتخابات.
وبالتالي تعاني القاعدة الشعبية للتيار في جزين من إنقسام حاد سيكون لحركة أمل دور كبير في إستغلاله إنتخابيا،  ويدرك ذلك جيدا الوزير جبران باسيل ، فما هو فاعل ؟
هل سيبقي على النائب أسود أو سيتحداه أكثر؟