إيران وروسيا تحتكران إعادة إعمار سوريا بعد تدميرها، كمكافآت لهما على دعمهما للنظام
 

تتسابق روسيا وإيران حليفتا النظام السوري على توقيع عدة اتفاقيات مع النظام السوري، كمحاولة لضمان وجودهما على الأراضي السورية ما بعد الحرب، وذلك بهدف أن يكون لهما نصيب الأسد من صفقات إعادة الإعمار كإحدى المكافآت لهما على دعمهما له.
وكانت طهران قد وقعت عدة اتفاقيات مع دمشق لتحسين إنتاج الكهرباء وتوزيعها في سوريا في المناطق التي دمرتها الحرب، وتشمل الإتفاقيات "التّجهيزات، وشبكة الهاتف، ومحطات توليد الكهرباء، وبناء وإصلاح محطات حرارية في بانياس وحلب وحمص"، وذلك حسب ما نقل موقع الوزارة الإيرانية عن المسؤول بالنيابة عن وزارة الكهرباء الإيرانية ستار محمودي، الذي قال "أن الشركات الإيرانية مستعدة للقيام بهذه المهمة، وتبلغ قيمة التّعاقدات مئات الملايين من اليورو".
وتعتبر إيران الداعم الإقليمي الأساسي لنظام الأسد، وكان لها دور رئيسي في تدمير سوريا، وإعادتها لقرون خلت. 
وبدورها، أعلنت موسكو نيتها لإرسال أربعة آلاف طن من مواد ومعدات البناء إلى سوريا للمساعدة في "إعادة إعمار البنية التّحتية الأساسية في المناطق المحررة من الإرهابيين".
وتتضمن تلك المساعدات ألفي طن من أنابيب المياه الحديدية، ومئات الكيلومترات من كابلات الضغط العالي التي يتم نقلها حاليًا عبر القطار إلى ميناء في جنوب روسيا تمهيدًا لإيصالها إلى سوريا.
وتُشير المعلومات إلى "أن النظام السوري وحلفاؤه يسعون إلى إقصاء الدول الغربية من أي دور في إعادة إعمار سوريا، فيما تسعى كل من روسيا وإيران إلى إحتكار الأراضي السورية كإحدى المكافآت لهما على دعمها للنظام أنثاء الحرب".