خطة عسكرية جديدة داخل مخيم عين الحلوة لإنهاء ملف الجماعات المتطرفة والمطلوبين داخل المخيم، وإجراءات أمنية مشددة ينفذها الجيش اللبناني عند مداخل المخيم
 

كشفت مصادر حركة فتح في مخيم "عين الحلوة" في صيدا عن خطة عسكرية جديدة تسعى إلى إنهاء ملف الجماعات المتطرفة والمطلوبين داخل المخيم، ويتم بموجبها العمل على استحداث آليات تطبيقية لها، من خلال تشكيل مجموعة لجان تتولى هذه المهمة.
وقسمت هذه الخطة المطلوبين والجماعات المتطرفة داخل المخيم إلى 3 فئات وهي:
1- الفئة الأولى: تتمثل بضم المطلوبين بقضايا مخدرات، وتسوية أوضاعهم بعد تسليم أنفسهم. 

2- الفئة الثانية: وتشمل المنتمين لجماعات إرهابية، والمطلوبين بقضايا إطلاق نار لم تتلوث أيديهم بالدماء، حيث يسلمون أنفسهم بهدف تخفيف الأحكام عنهم، ويكون هدف فتح من هذه الفئة تخفيف البيئة الحاضنة للجماعات المتطرفة داخل المخيم.
3- الفئة الثالثة: وتضم المطلوبين الخطرين، حيث يتم العمل على تسوية تقضي بترحيل الفلسطينيين وغير الفلسطينيين منهم إلى سوريا، على ألا يشمل ذلك المطلوبين اللبنانيين الذين تُصر الدولة اللبنانية على محاكمتهم.
وفي حال لم يرضخ هؤلاء لعملية التّرحيل، أو لم يسلموا أنفسهم، ستضطر "فتح" "القيام بعمل عسكري لإنهاء وجودهم" حسب ما أشارت.
وفي هذا السياق، قللت مصادر في "فتح" من أهمية المعلومات المتداولة عن تعزيز وجود عسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل، في عين الحلوة، وأوضحت "أن عناصر الجبهة لم يشاركوا في المعركة الأخيرة التي شهدها المخيم"، مرجحةً "أن يكون التّداول بمعلومات جديدة حول تعزيز وجودهم يندرج بإطار التّهويل والعمل السياسي".
مضيفةً "أن عملية التّعزيز هذه قديمة، وتعود للمعركة ما قبل الأخيرة التي شهدها المخيم في شهر نيسان الماضي، حين استولت المجموعات المتطرفة على مكتب الجبهة في حي الطيري، ما استدعى بعدها استقدام عناصر جديدة انتشروا بحي الصحون، وفي المكتب الإداري الخاص بهم".
و منذ صباح اليوم يشهد مخيم عين الحلوة وعند مختلف مداخله، زحمة سير خانقة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي ينفذها الجيش عبر تفتيش الداخلين إليه والخارجين منه.