استفزازات مستمرة يُعاني منها أهل منطقتي الشياح وعين الرمانة، ويذهبون ضحية التفلت الأمني و”الحدود” المُستباحة
 

 الإشكال الذي حصل في الشياح بين شباب من المنطقة وشباب من الضاحية فجر الأربعاء ليس الأول ولن يكون الأخير اذا لم تُسارع القوى الأمنية المعنية الى حل المشكلة من جذورها.

نصار: الإشكال ليس بين “القوات” و”أمل”

وعن الإشكال أمس، يشرح رئيس مركز الشياح في “القوات” جوني نصار لموقع “القوات اللبنانية” ان “شباباً من الضاحية مرّوا من أمام محمصة صنين نحو الساعة الثانية فجراً، حيث كان يقف شباب من المنطقة أمام منزلهم ومعهم شرطي من البلدية، ورموهم بزجاجة مياه. فلحق بهم شباب المنطقة بسيارة البلدية يرافقهم شرطي البلدية على متن دراجة نارية من صنين الى خط صيدا القديمة، لكن شباب الضاحية بدأوا برجمهم بالحجارة وأحرقوا دراجة شرطي البلدية، علماً انه حيث تمّ حرق الدراجة كان يوجد حاجز للجيش لكنه لم يتدخل”.

وتابع نصار: “وبعد فترة وجيزة دخلت دراجة نارية من الضاحية الى الشياح فأوقفها شباب المنطقة وأحرقوها”.

وأكد ان “الإشكال الذي حصل ليس بين حزبي “القوات” وحركة “أمل” كما تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي الخبر، فهم لم يشتموا حزبنا ونحن لم نشتم حزبهم، الموضوع استفزاز طائفي لا أكثر، فشباب المنطقة دائماً يتعرضون لهكذا نوع من المضايقات”، مشدداً على “ان شبابنا لا يذهبون الى منطقتهم خوفاً من السلاح المنتشر بينهم، والمخابرات والقوى الامنية لم توقف أي شاب إثر الاشكال”.

وعن الاستفزازات الكثيرة التي يعاني منها أهل المنطقة، قال نصار: “إنه ليس الإشكال الاول الذي يحصل ودائماً نتعرض للاستفزاز، ومنذ فترة دخل شخص من الضاحية الى المنطقة عند الساعة الرابعة صباحاً وشتم الشباب وأطلق عليهم النار فتسبّب في إصابات طفيفة”.

قيصر: المقاهي على خط صيدا نقاط مراقبة لمنطقتنا

وأكد إيلي قيصر رئيس مركز عين الرمانة في “القوات” ان “صنين نقطة حساسة وعلى القوى الأمنية ان تنتشر بشكل أكبر وتقيم حواجز للتفتيش وتمنع أي شخص من الدخول بهذه الطريقة الاستفزازية”. وقال قيصر: “إنه على القوى الأمنية ان تحقّق مع كل الأشخاص الذين يمكلون المقاهي غير الشرعية على خط صيدا لانها ليست سوى نقاط مراقبة لمنطقتنا”، مشدداً على ان الاشكالات التي تحصل باستمرار ليس لها طابع سياسي.


وتمنّى شابٌ فضّل عدم ذكر اسمه كان موجوداً لحظة حصول الإشكال لموقع “القوات” أن “يتدخل الجيش لإبعاد الشباب الذين يأتون من الضاحية  كما يتدخّل لإبعادنا نحن فقط، ويطلب منهم المغادرة كما يطلب ذلك منا فقط”، مؤكداً “أننا في كل مرة نحن من يتراجع لكننا لن نقبل بذلك بعد اليوم”، مشدداً “اننا لسنا المعتدين بل شباب الضاحية هم من يعتدون علينا ويشتمون مقدساتنا، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا”.