ألمح علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي بأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه خروج أمريكا من الإتفاق النووي
 

لا أحد  يعلم أي موقف سيتخذه الرئيس  ترامب تجاه الاتفاق النووي في الشهر المقبل.
ذلك لأن عددا من المسؤولين الإيرانيين طرحوا أفكارا متباينة  حول رد فعل إيران تجاه خروج الولايات المتحدة المحتمل من هذا  الاتفاق . 
جاء التصريح الأول من قبل علي أكبر  صالحي معاون رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية ردا على سؤال صحيفة اشبيغل الألمانية فضل صالحي بأن إيران ستحتفظ بالتزامها بالاتفاق النووي بحال خروج امريكا منه، شرط بقاء الآخرين أي  بريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين وروسيا.
وأضاف  صالحي بأن الولايات المتحدة ستدفع ثمن خروجها من الاتفاق النووي غاليا. واعتبر صالحي بأن  خروج أمريكا من الاتفاق النووي سيحبط حظوظ الحل السلمي للقضية الكورية الشمالية. لأن السلطات الكورية الشمالية لن تثق بالولايات المتحدة بعد خرقها الاتفاق النووي.
ثم أكد  الناطق الرسمي لحكومة الرئيس روحاني تصريح علي أكبر  صالحي بعدم خروج إيران عن الاتفاق بحال خروج الولايات المتحدة واكتفى نوباخت بالقول بأن  الإتفاق  ليس بين البلدين بل بين إيران والمجتمع الدولي وسوف تعزل امريكا نفسها بحال الخروج. 
ولكن الموقف الذي يقويه المقربون من المرشد الاعلى آية الله خامنئي مختلف جدا يظهر اختلاف وجهة الحكومة والقيادة.
ألمح علي أكبر  ولايتي مستشار خامنئي بأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه خروج أمريكا من الاتفاق النووي. 
ثم أوضح كمال خرازي وزير خارجية إيران الأسبق ورئيس الهيئة الإستراتيجية للعلاقات الخارجية الموقف الإيراني بشكل شفاف عبر القول بأن لن يبق شيء اسمه الاتفاق النووي بحال خروج الولايات المتحدة منه مضيفا بأنه يجب حينذاك متابعة السياسات الماضية في إشارة واضحة إلى  رفع مستوى تخصيب اليورانيوم.
جاءت تصريحات كمال خرازي بعد استقباله نظيره الفرنسي السابق اوبر ودرين الذي انذر إيران من أمريكا ترامب التي تبحث عن حجج واهية من أجل الخروج عن الاتفاق النووي.
روح الاتفاق النووي يبقى حائرا بين الولايات المتحدة التي تبحث عن  ذرائع وحجج من أجل  التخلص منه وبين إيران التي تحرص على عدم إعطاء  أي  ذريعة لعدوها من أجل  القضاء عليه. ولكن يبدو أن الموقف الإيراني تجاه ترامب ليس الاستسلام بل المبادلة بالمثل والخروج مقابل الخروج.