إبرام صفقةٍ مع التنظيم الإرهابي أتاحت انتقال مسلّحيه الى الحدود السورية - العراقية
 

تشير أوساط مطلعة إلى عوامل عدة تُمْلي "صيانة" التسوية السياسية واحتواء مفاعيل "الهزّة" التي سببّها المسار النهائي لمعركة الجرود ضدّ "داعش" والذي رسمه "حزب الله" على قاعدة إبرام صفقةٍ مع التنظيم الإرهابي أتاحت انتقال مسلّحيه الى الحدود السورية - العراقية.

وفي رأي المصادر المطلعة ان إعلان قاسم أنّ "الرئيس الحريري يتصرّف بعقلانية لحماية الاستقرار وهو متأذٍ من الأصوات التي تثير البَلبلة، ولا يوجد مانعٌ من الحوار الثنائي معه"، هو ردٌّ على وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج "ثامر السبهان" الذي كان شنّ في تغريدتين في غضون اربعة أيام هجوماً عنيفاً على "إيران وابنها البكر حزب الشيطان" داعياً اللبنانيين الى الاختيار "مع حزب الشيطان او ضدّه".

وتَعتبر هذه المصادر أن "حزب الله" له مصلحة بالالتصاق أكثر بالحريري في محاولةٍ للإمعان بإحراجه في غمرة رفْع الرياض مستوى التصدّي للحزب ولو من باب الرغبة في الحضّ على استعادة التوازن الداخلي في لبنان في الطريق إلى الانتخابات.

وحسب هذه الأوساط، فإن مسار الأمور يلائم رغبة "حزب الله" في استنزاف الحريري شعبياً ضمن بيئته من خلال إرباكه بملفاتٍ تشكّل "ألغاماً" له ولكن من دون أن "تنفجر" بالحكومة، لافتة في هذا السياق الى "عناوين إشكالية عدة ستَبرز بقوة في الفترة المقبلة مثل التطبيع مع النظام السوري من بوابة قضية النازحين وغيرها".

 

ليندا عازار | الراي الكويتية