لفت ​الرئيس ميشال عون​ إلى ما بذله الجيش لتحرير الأراضي التي كان يحتلها الإرهابيون، لاسيما المناطق المزروعة بالألغام، مشيرا خلال ترؤسه ​المجلس الأعلى للدفاع​ في قصر بعبدا، إلى أنه كلما تقدم الجيش كان الإرهابيون يتراجعون إلى أن اضطروا إلى الاستسلام والقبول بالتفاوض.
وأشار الرئيس عون إلى أنه خلال مرحلة التفاوض تم معرفة مكان جثامين الشهداء وكان تكريمهم اليوم تكريما لشهداتهم، مشددا على ضرورة عدم مقاربة ما حصل من زاوية سياسية لا سيما وأنه بعدما قيل خلال مرحلة التحرير كانت له أبعاد سياسية بقصد التقليل من أهمية الانجاز الذي حققه الجيش، مشيرا إلى أن مرحلة ما بعد التحرير تتطلب جهوزية بالانتشار والمركز في الجرود المحررة سوف تضعها قيادة الجيش بعد تقييم الأعمال العسكرية التي نفذت.
وابلغ الرئيس عون المجلس الأعلى للدفاع أن التحقيق الذي طلبه من الجهات المعنية إجراءه في احداث ​عرسال​ هدفه وضع حد لما يصدر من مواقف واجتهادات وتحليلات، لاسيما وأن التحقيق سوف يحدد المسؤوليات وفق الأصول وهذا الأمر يريح قلوب ​أهالي العسكريين​ الشهداء الذين من حقهم أن يعرفوا كيف ولماذا استشهد ابناءهم، وكما قلت التحقيق سوف يأخذ مجراه كي لا يدان بريء أن يبرىء متهم.
وقبيل البدء باجتماع المجلس الأعلى للدفاع طلب رئيس الجمهورية من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء العسكريين.
وكان الرئيس عون قد استقبل رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ قبيل انعقاد المجلس الأعلى للدفاع.