قال مبعوث الأمم المتحدة لمفاوضات السلام السورية ستافان دي ميستورا اليوم (الأربعاء)، إن على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على الرئيس السوري بشار الأسد.
وألمح دي ميستورا إلى أن الحرب في سورية انتهت تقريباً لأن الكثير من الدول انخرطت فيها من منطلق هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية ويجب أن يلي هذا فرض هدنة على مستوى البلاد قريباً.
وأشار دي ميستورا إلى أن القوتين الرئيستين لتنظيم «داعش» في مدينة الرقة وحول مدينة دير الزور تواجهان هزيمة وشيكة مما يقود إلى مواجهة «لحظة الحقيقة».
وأضاف: «الحقيقة هي أن دير الزور على وشك أن تتحرر، بل إنها تحررت بالفعل من وجهة نظرنا. إنها مسألة ساعات قليلة»، وأن سقوط الرقة سيلي ذلك في غضون أيام أو أسابيع مما سيؤدي إلى مرحلة المفاوضات.
وقال دي ميستورا: «القضية هي: هل ستكون الحكومة، بعد تحرير دير الزور والرقة، جاهزة ومستعدة للتفاوض بصدق وليس فقط لإعلان النصر، وهو ما نعرف وما يعرفون أنه لا يمكن إعلانه لأنه لن تتوافر له مقومات الاستمرار من دون العملية السياسية».
وأضاف: «هل ستكون المعارضة قادرة على أن تكون موحدة وواقعية بالقدر الكافي لإدراك أنها لم تفز بالحرب؟».
ولدى سؤاله عما إذا كان يقول ضمناً أن الأسد انتصر في الحرب، قال دي ميستورا: «لست أنا من يكتب تاريخ هذا الصراع... لكن في اللحظة الحالية لا أعتقد أن أي طرف في إمكانه حقيقة إعلان الانتصار في الحرب».