القرآن الكريم غني بالآيات التي تؤكد بأن الظالم في جهنم سواء كان مؤمنا أم كافراً وسواء كان شيعياً أم سنيا أم مسيحيا أم يهوديا
 

سؤال : هل يصح أن نقول بأن كل ظالم كافر وليس كل كافر ظالماً ؟
الجواب : نعم قرأت وتعلمت في الحوزة بأن يوم القيامة يُعامل الله سبحانه الظالم المؤمن بوصفه كافراً .
ويُحاسب الكافر غير الظالم بميزان عدله ورحمته وعلمه المطلق فإذا كان كافراً قاصراً فهو معذور بكفره ونحن البشر لا نعرف الكافر القاصر المعذور من الكافر المعاند غير القاصر وغير المعذور فمعرفة ذلك بعلم الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور سبحانه وتعالى .
والقرآن الكريم غني بالآيات التي تؤكد بأن الظالم في جهنم سواء كان مؤمنا أم كافراً وسواء كان شيعياً أم سنيا أم مسيحيا أم يهوديا .
قال الله سبحانه :
{ ولو أن للذين ظلموا ما في الارض جميعا . . . لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة }.
فلم يقل سبحانه :  ولو أن للذين كفروا !
وقال سبحانه :
{ وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا }.
ولم يقل سبحانه : لما كفروا !
وقال سبحانه :
{ فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين }.
ولم يقل سبحانه : مع القوم الكافرين !

إقرأ أيضا : القتال شُرِّعَ ضد الظالمين وليس ضد الكافرين

ومن يتأمل بالآيات التي يتكلم بها الله تعالى عن الكافرين فأغلبها يقصد بها الكافرين الظالمين الذين تعاملوا مع الأنبياء بسخرية واستهزاء وبالتحدي والعناد والكبرياء والإجرام لأنهم لم يكونوا يؤمنون بحرية المعتقد ولا بحرية الفكر ولا بحرية الرأي السياسي أيضا وأرجوك لا تقل لي بأن النبي محمداً (ص) لم يكن يؤمن بحرية المعتقد لأنه منع الناس من عبادة الأصنام والأوثان التي أخذتهم للعيش في ظل عادات وتقاليد وطقوس مادية وروحية أفسدت أرواحهم وعطلت عقولهم وخربت أخلاقهم وإقتصادهم !

إقرأ أيضا : مجازر بورما بريء منها بوذا
 إن النبي (ص) منح حرية المعتقد لليهود وللمسيحيين وبميزان الديمقراطية نعم بميزان الديمقراطية منع الناس من عبادة الأصنام والأوثان المصحوبة بطقوس وأفعال تتناقض مع القيم الإنسانية وتعطل العقول وجعلهم بعد ذلك من قبائل ذليلة متناحرة بدوية متخلفة جعلهم أمة هزمت دولة الفرس ودولة الروم .
فالمشركون الذين تركوا عبادة الأصنام والاوثان خوفاً من سيف النبي محمد (ص) تحولوا إلى مؤمنين بالله تعالى شاكرين لمحمد (ص) الذي استعمل معهم قوة السيف ليخرجهم من ظلمات الشرك وظلمه ومظالمه وظلامه فأدخلهم في نور ديانة التوحيد وعبادة الله رب الوجود فلم يجعل المشركون أحداً من الخلق محامياً  للدفاع عن حريتهم العقائدية التي صادرها  منهم محمد (ص) وكانوا له من الشاكرين على هذه المصادرة .