أنا أستسخف كل إنسان يقول أين الله من هذه المجازر التي تحدث تحت علمه ورؤيته ؟!
 


ما يجري في بورما من مجازر على أيدي البوذيين بريء منها بوذا  وما جرى في صربيا من مجازر على أيدي المسيحيين بريء منها المسيح (ع)  وما جرى من مجازر على أيدي المسلمين في دول العالم  بريء منها محمد (ص)  وما جرى من مجازر على يد ستالين في الإتحاد السوڤياتي  بريء منها ماركس  وما جرى من مجازر على أيدي الأوروبيين في بلدان العالم بريء منها ڤولتير  وروسو  وكانط  وديكارت  ومارتن لوثر فلاسفة دولة القانون والدستور والديمقراطية والمدنية والمواطنة دولة حقوق الإنسان .
 وأنا أستسخف كل إنسان يقول أين الله من هذه المجازر التي تحدث تحت علمه ورؤيته ؟!

إقرأ أيضا : رسالة إلى العالم : أنقذوا الأقلية الروهينغية من الإبادة
 أستخسف هذا القول لأن الله سبحانه لا يتدخل في هذه الدنيا بحروبنا وأفعالنا الإجرامية، إن الله تعالى سوف يتدخل ليحاسبنا ويعاقبنا بعد الموت والموت آت وكل آت قريب  ولا تقل لي قد تدخل  في حروب الأنبياء . 
أقول لك حتى في حروب أنبيائه لم يتدخل إلا في حالات إستثنائية جدا جدا جدا وترك كثيراً من أنبيائه   يُذْبَحون وَتُقْطَع رؤوسهم وَتُعَلَّق على الرماح ويطوف بها المجرمون في الأمصار والبلدان .
 الله سبحانه لم يتدخل لينقذ سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام وأسرته وأطفاله الذين ذُبِحوا كما تُذْبَح  النعاج وعلقوا رؤوسهم على الرماح وطاف بها الأمويون المجرمون في الأمصار والبلدان وسُبِيَت حفيدة رسول الله (ص) زينب عليها السلام ولم يتدخل.

إقرأ أيضا : مجازر ضد المسلمين في بورما
 فمن أنا وأنت وأنتم وهو وهم حتى يتدخل من أجلنا ؟ فاستيقظوا يا عقلاء .
 الله قال بأن انتقامي من الظالمين أخرته إلى ما بعد الموت . 
ولماذا أخره ؟ لا أعلم ولا أعتقد بأن أحدا من الخلق يعلم نحن كل ما نعلمه ونعتقد به بعقلنا وفطرتنا وقلوبنا وأرواحنا هو أن الله سبحانه حكيم وعادل بل رب الحكمة والعدالة الآتية مما لا شك فيه ولا ريب يعتريه .
{  وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ  مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }.