أكد عضو ​كتلة "الوفاء للمقاومة"​ النائب ​علي فياض​ أن لبنان بات أفضل حالاً من كل البلدان التي تحيط به من الناحية الأمنية والسيادة وحماية الحدود، لا سيما وأن المقاومة أدت الدور الجوهري الأساسي الحيوي في إنتاج هذا الواقع، ونحن نحيي ونحترم ونقدر ونثمّن جهود ​الجيش اللبناني​ عالياً، ونعتبر أن هذا الجيش الوطني إنما أدى دوره على أفضل ما يكون، وليس هناك مشكلة على الإطلاق في ما يتعلق بدور الجيش وعقيدته وإصرار ضباطه وعناصره في مواجهة أي تهديد تكفيري، ولكن المشهد الذي أوصل الأوضاع إلى ما وصلنا إليه من إيجابية وأمن واستقرار، إنما استند على نحو أساس لما أنتجته وكرسته المقاومة وكرسته بخطابها وبمواقفها وأدائها.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة ​الطيبة​ الجنوبية، رأى النائب فياض أننا أمام تطور في وظيفة المقاومة، فقبل سنوات كنا نقول إن للمقاومة دوراً يتصل بتحرير الأرض وحماية لبنان من التهديد الإسرائيلي، أما الآن فإننا نقول إن للمقاومة دوراً يكمن في تحرير الأرض ومواجهة أي تهديد يتهدد هذا الكيان أكان إسرائيلياً أم تكفيرياً أم أي شيء آخر، وبالتالي لا يمكن لسيادة الدولة ومنطقها وحضورها في هذا البلد خاصة في هذه المرحلة أن يستقيم من غير دور المقاومة، وهذا ليس ادعاءً، ويمكن للمراقب أن يضع هذه الوقائع على الطاولة، وأن يحللها بهدوء أعصاب وبروية بعيداً عن عقلية الانقسام والسجالات على المستوى الداخلي، ولذلك فإن كل ادعاء بأن سيادة وقوة الدولة تتعارض مع دور المقاومة، هذا مجرد ادعاء تكذبه الوقائع التي تتأكد يوماً بعد يوم.
ولفت النائب فياض إلى أن ما يواجهه البعض الآن الذين يختلفون معنا في لبنان هو نموذج وليس مجرد رؤية أو موقف سياسي أو مشروع نظري أو فكرة، وإنما هو نموذج على الأرض يستند إلى الوقائع والحقائق والمعطيات، ولذلك لم يعد هناك ثمة من تكافئ بين المقاومة وأخصامها من ناحية المصداقية، فكل تعارض مع هذه المقاومة إنما هو تعارض يفتقد التكافئ، لأن نموذج المقاومة متألق ومتصاعد ومتلألأ، ويمتلك يوماً بعد يوم ولحظة بعد لحظة المصداقية تلو المصداقية.