انزعاج الحزب من التصدّع الذي أصاب محور المقاومة
 

رأت أوساط واسعة الاطلاع أن "البيان الأخير الصادر عن "حزب الله" يشكّل امتداداً للبيان الذي كان أصدره السيد نصرالله شخصياً في 30 آب الماضي، وتناول موقف العراقيين من الصفقة بين "داعش" و"حزب الله".

الأمر الذي يعكس حجم انزعاج الحزب من التصدّع الذي أصاب "محور المقاومة" بإشهارِ فئاتٍ عراقية وازنة رفْضها تغطية تلك الصفقة وتوجيه اتهاماتٍ قاسية إلى الحزب وأمينه العام".

وتبعاً لذلك، تشير هذه الأوساط الى أن "التركيز القريب المدى لـ "حزب الله" ينصبّ على جلاء المناخ المستجدّ على مستوى الأزمة بينه وبين العراق، باعتبار أن الواقع اللبناني "ممْسوك" استراتيجياً بما يخدم الأجنْدة الاقليمية للحزب الذي يتحرّك على "رقعة الشطرنج" المحلية بكل مرونة، ويحدّد الأولويات وحتى مسارات "معاركه" العسكرية، كما السياسية.

وآخر هذه الاولويات عنوان التطبيع مع النظام السوري الذي سيعود، بضغطٍ من الحزب وحلفائه، الى الواجهة على "وهج" معركة الجرود وتداعياتها، لا سيما دعوة الرئيس عون لإجراء التحقيقات الضرورية لتحديد المسؤوليات بقضية خطْف العسكريين إبان أحداث عرسال 2014 ومآل مصيرهم.

وهي الدعوة التي يريد البعض أن تشمل أيضاً رفْض "حزب الله" وأطراف آخرين حينها أيّ تفاوُض مع "داعش" لمبادلة العسكريين قبل ان تتمّ تصفيتهم (حصلت في 2015)، وصولاً للصفقة التي أبرمها الحزب مع "الدواعش" قتَلة الجنود".

 


الراي الكويتية