ضحك الجميع من هذه النكتة وبهذا التشبيه، ومن ضمن الأصدقاء صاحبهم مشعل الذي بدأ يجاريهم بضحكاتهم الإزدرائية
 

كانوا يتسامرون في ليلةٍ مقمرة حتى بزوغ خيط الضوء، وبدأ أحدهم يحكي لهم نكتة فرنسية تقول: "إنَّ أحدهم سأل الآخر قائلاً: هل تعرف لماذا يضع اليهودي الطاقية الصغيرة على رأسه؟!                                                        ـ لا ـ لا أعرف.. لأنَّ صندوق الزبالة يحتاج إلى غطاء.."                                        
 ضحك الجميع من هذه النكتة وبهذا التشبيه، ومن ضمن الأصدقاء صاحبهم "مشعل" الذي بدأ يجاريهم بضحكاتهم الإزدرائية، لولا أنه شاهد راوي النكتة يرتدي طاقية ـ عربية ـ إسلامية، وبدأ "مشعل" يمتعض أكثر بتذكره أنه يلبس طاقية على رأسه، وإزداد  امتعاضاً عندما تذكر الطواقي العربية والإسلامية هي أكبر بمراحل من الطواقي اليهودية.   

إقرأ أيضا : روحاني: الرئيس المعارض

 مشعل تفاعل أكثر من سرعة بديهة أحدهم عندما دخل عليهم وكان يضع في أذنه "قرطاً" صديق "مشعل" استهجن من صاحب "القرط" فما كان منه إلاَّ أن بادره بالسؤال: هل تصدق يا صاحب "القرط" للوهلة الأولى ظننتك إمرأة ؟ فردَّ عليه صاحب "القرط" سريعاً بقوله: وهل تصدق يا صاحبي بأنني للوهلة الأولى ظننتك رجل؟ هنا "مشعل" بدأ لا شعورياً بالتصفيق لصاحب "القرط" صارخاً بصوتٍ جهوريٍ "يسلملي قرطك".

إقرأ أيضا : باصات الإمام المهدي تنقُل خطر داعش من جونية الى كربلاء

  ويكمل "مشعل" حديثه ويقص حكايته على أصدقائه عندما أخبرهم عن حادثة حصلت معه مع أحد المتنورين والأساتذة المربين،وكيف أشفق عليه عندما أخذ "الأستاذ" يروي له موقفاً حصل معه وشعر بالإهانة من حدوثه، "مشعل" فضولي بالسؤال والإستفسار، أخبرني ماذا حصل يا حضرة الأستاذ؟ قال له: يا "مشعل" كنت أقود سيارتي،وسهواً قطعت الإشارة الحمراء، فأوقفني شرطي المرور، إبرز رخصتك وبطاقتك، وعندما عرف بأنني "مدرس" مربي" معلم، قال لي الشرطي: "الله جابك" لن أدفعك غرامة مالية، هنا فرحت وقلت في نفسي أنه قدر مهنتي، لكن سرعان ما انتهيت من فرحتي، قال لي: سأعاقبك بطريقتي الخاصة، أخرج من جيبك يا حضرة الأستاذ قلماً وورقةً، واكتب هذه الجملة: " أتعهد أنا المدرس "الفلاني" أن لا أقود سيارتي بعد ذلك مسرعاً، وأعلن توبتي عن قطع أية إشارة حمراء، وإنني مثال سيِّئ للمواطنين".

إقرأ أيضا : داعش من القتال حتى الموت إلى الإنسحاب
بعد أن إنتهيت أمرني أن أكتب وأكرر هذه الجملة "مائة مرة" فامتثلت صاغراً لأمره  وبعدها سمح لي بالذهاب، ولكن يا صديقي "مشعل" قبل أن أتحرك قال لي الشرطي: "الآن فقط شفيت غليلي من كثرة ما كان الأساتذة يعاقبونني بكتابة الأسطر تلو الأسطر إلى أن تتعب يدي. 
والحمد لله أنه أتى اليوم الذي "يطيح" فيه أستاذ بين يدي، بالله عليك يا هذا تحرَّك قبل أن أضع "الكلبشات" في يدك، فذهبت مسرعاً قبل أن أتكلبش..هذا ما حصل معي يا صديقي يا "مشعل".