قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحياة التي يعيشها أي زعيم عالمي "أقل روعة" مما قد يبدو، معتبراً محادثاته مع نظيره التركي، طيب أردوغان، مثالاً على ذلك.

وفي حديث لصحيفة "لوبوان"، نُشر الخميس، قال ماكرون حينما سئل عما إذا كان يحاول أن يكون الشاب "الهادئ" الجديد على الساحة العالمية، فأجاب ماكرون: "الساحة العالمية ليست ساحة هادئة كما تعرفون".

وعندما طُلب منه أن يقدم مثالاً، قال: "أنا الشخص الذي يضطر إلى التحدث مع أردوغان كل أسبوع"، ولم يذكر أي تفاصيل.

وغالباً ما ينتقد زعماء أوروبا الغربية الرئيس التركي، الذي يصطدم مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بحقوق الإنسان وقضايا أخرى.

وكانت آخر محادثات بين أردوغان وماكرون في 27 آب؛ عندما بحثا مصير صحفي فرنسي مسجون في تركيا، حسبما تشير وكالة الأنباء الفرنسية.

وعن خطابه للعالم، قال الرئيس الفرنسي إنه يتبنى "خطاب الحقيقة والبراغماتية" لمخاطبة نظرائه الأجانب وبينهم الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه يتطرق معهم إلى المواضيع كافة، ومن بينها المواضيع التي "تثير الغضب".

وأكد ماكرون أنه "يتحدث إلى الجميع بطريقة مباشرة وصريحة جداً، في حين جرت العادة بألا يتم الحديث عن المواضيع التي تثير الغضب".

وقال إنه يتطرق مع نظرائه، وبينهم الأميركي دونالد ترامب، إلى المسائل الأكثر صعوبة "على انفراد" قبل أن يقوم "بالتطرق إليها بشكل علني". وأوضح أنه "يحاول التعرف على الخلافات المطلقة وعلى نقاط التقارب، وعلى السبل التي يمكن أن نجد من خلالها طريقاً مشتركاً".

"خلاف مطلق" مع بوتين

وتحدث الرئيس الفرنسي عن وجود "خلاف مطلق" مع نظيره الروسي حول أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن البلدين "فتحا رغم كل شيء حواراً بين المجتمعات المدنية".

وأكد ماكرون من جديد، موقفه من أن رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "ينبغي ألا يكون شرطاً مسبقاً لكل شيء"، وقال إنه يشعر بأن الموقف الروسي قد تغير منذ اجتماعه مع بوتين بشأن قضايا الأسلحة الكيماوية والاتفاقات الإنسانية في نهاية ايار بفرساي.

وأردف الرئيس الفرنسي: "إذا ساعدني فلاديمير بوتين على المضي قدماً في هذه القضايا، فستكون لدينا نقاط تقارب".

كما أكد ماكرون أن هناك نقاط اتفاق بين فرنسا وروسيا، "وخاصة حول السياسة المناخية".

وقد عرف الرئيس الفرنسي عن سياسته حيال أفريقيا والمغرب والشرقين الأدنى والأوسط بأنها "الأهم" بالنسبة إلى السياسة الخارجية الفرنسية.

وقال: "نواجه تحدياً في العراق وسوريا، يجب علينا الآن كسب السلام إذا لم ننجح في إيجاد حلول سياسية شاملة بهذه المنطقة، فنكون بذلك نهيئ الظروف لعودة إرهاب لا نهاية له".

 

 

 

(الخليج أونلاين)