لفت قائد ​الجيش اللبناني​ ​العماد جوزيف عون​، في أمر اليوم إلى العسكريين، إلى أنّ "اليوم، وبعد أن أنهيتم عملية "​فجر الجرود​" الّتي حقّقتم فيها انتصاراً حاسماً على ​الإرهاب​ بطرده من ​جرود رأس بعلبك​ و​القاع​، ورفعتم علم البلاد خفّاقاً فوق قممها وتلالها، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدةً بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخة".
وأوضح أنّ "إلّا أنّ ما يعزّ علينا في هذا الإنتصار، هو النهاية الأليمة لمصير رفاقكم الشهداء المخطوفين، الّذين عانوا ما عانوه من وحشيّة إرهابٍ مجرمٍ حاقد، لا يقيم أيّ وزنٍ للشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية"، مشيراً إلى أنّ "بإسمكم أتوجّه بأحرّ مشاعر التعزية والتضامن لأفراد عائلاتهم وأقول لهؤلاء الأبطال، لقد كنتم حاضرين في وجداننا وستبقون، لن ننساكم أبداً".
وأكّد أنّ "هذا الإنجاز الباهر في مسيرة الجيش، الّذي صنعتموه بكفاءتكم القتالية وبروح البطولة والشجاعة الّتي رافقت خطواتكم في الميدان، قد طوى مرحلةً أليمة من حياتنا الوطنية، كان يجثم فيها الإرهاب على جزءٍ غالٍ من ترابنا الوطني"، لافتاً إلى أنّ "تحيّتي المخلصة لكم ضباطاً ورتباء وأفراداً، شاركتم في صنع هذا النص. تحيّتي للشعب اللبناني الأبيّ الّذي التفّ حولكم بكلّ مكوّناته ومناطقه، ومنحكم ثقته الّتي لا تقدّر بأيّ ثمن. وتحيّتي الكبرى ل​شهداء الجيش​ وجميع شهداء الوطن، الّذين استرخصوا دماءهم وأرواحهم في ساحات الشرف والبطولة، ليشرق فجر الإنتصار".
وشدّد على أنّ "الثقة بالوطن أصبحت أكثر جلاءً، والأمل بالإنفراج الواسع بات أكثر وضوحاً"، مركّزاً على أنّ "لا تزال أمامكم مصاعب وتحديات، تتمثّل بالعدو الإسرائيلي الّذي لا يزال يتربّص شرّاً بالوطن على الحدود الجنوبية، وبخلايا إرهابية قد تطلّ برأسها كلّما تهيّأت لها الفرص"، داعياً العسكريين إلى "كونوا دائماً بالمرصاد، متأهبين للقيام بكلّ ما يمليه عليكم الواجب العسكري، دفاعاً عن الحدود وعن كلّ شبرٍ من تراب الوطن".