توقعت القيادية في "قوات سوريا الديمقراطية" نوروز أحمد، أن عملية استعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم "داعش" ستنتهي في غضون الشهرين القادمين.

تجدر الإشارة إلى أن نوروز أحمد تشغل منصب قائد التشكيلات النسائية في "وحدات حماية الشعب" الكردية، القوة الضاربة الأساسية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) المدعوم أميركيًا، وتعد من أبرز القادة لـ"قسد" المشاركين في معركة الرقة.

وقالت نوروز أحمد في حديث لوكالة "رويترز"، نشر اليوم الاثنين: "لا نستطيع تحديد الموعد الدقيق لانتهاء معركة الرقة، لأن الحرب لها قوانينها، لكننا لا نتوقع إطالة أمد الحملة، فوفق مخططاتنا، فإن المعركة لن تستغرق أكثر من شهرين من الآن".

وبحسب تقديرات نوروز، يتراوح عدد مسلحي "داعش" المتبقين في الرقة من 700 إلى ألف عنصر، تتركز غالبيتهم في وسط المدينة، في حين باتت "قسد" تسيطر على نحو 60 بالمئة من مساحة الرقة.

وبخصوص المدنيين في الرقة، قالت القيادية الكردية إن ما بين 5 و10 آلاف مدني لا يزالوا موجودين في الرقة، بينهم عائلات مسلحي "داعش"، مؤكدة أن "قسد" تعمل على تأمين ممرات لخروج المدنيين.

تجدر الإشارة إلى أن النجاحات على الأرض التي أحرزتها "قوات سوريا الديمقراطية" في محافظة الرقة أجبرت تنظيم "داعش" على سحب أهم قيادييه وموارده إلى محافظة دير الزور المجاورة التي تبقى حاليا أكبر معاقل التنظيم في سوريا.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس مجلس دير الزور العسكري المنتمي إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، أحمد أبو خولة، أن "قسد" ستطلق عملية دير الزور في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. لكن العسكرية الكردية قالت إن تحالف "قسد" يركز جهوده في الوقت الحالي على الرقة، ولم يضع أي خطط لبدء عملية لاستعادة دير الزور من "داعش"، مؤكدة أن المسألة لم تكن موضع نقاش مع الجانب الأميركي. وأضافت: "نتلقى مطالبات بتحرير دير الزور وندرس الموضوع بعناية"، مؤكدة أن "قسد" تملك قدرات كافية لتحرير دير الزور.