لم تنته المعركة بعد وما زال أبطال الجيش اللبناني على سلاحهم بإنتظار بدء الجولة الأخيرة من المعركة ضد التنظيمات الارهابية في جرود القاع و رأس بعلبك، ومع الإنجازات الأخيرة للجيش في أرض المعركة ينظر المراقبون العسكريون الغربيون بإعجاب كبير إلى بسالة مقاتلي الجيش اللبناني لدرجة أنّ أحد المراقبين العسكريّين الغربيّين الكبار قال: إنّ الحرفية التي أظهرتها الوحدات العسكرية والتنسيق القائم بين مختلف القطاعات العسكرية مسألة نادرة في الشرق الاوسط، لكي لا نقول غير موجودة ، وقد أبدت القيادة العسكرية الأميركية إعجابها  للسلوك العسكري اللبناني على الأرض وهي تنظر إلى الإنتهاء من إمارة داعش في جرود لبنان بالكامل.

إقرأ أيضًا: تمويل السلسلة بتحرير الدولة من الفساد
نتائج المعركة التي يخوضها الجيش والإنتصارات المتلاحقة على الأوكار الإرهابية في المنطقة أدت إلى التحرك المريب لهؤلاء الإرهابيين في مخيم عين الحلوة الذي شهد على مدى أيام اشتباكات عنيفة قادتها المجموعات المتطرفة الموجودة داخل المخيم الذي يضم عددا من الكوادر الأساسية لداعش، وقد بدا أن هناك إصرارا إرهابيا على نقل المعركة إلى أماكن أخرى في لبنان إن من خلال التفجيرات الإنتقامية، أو من خلال مخيم عين الحلوة فاشتعل المخيم لعدة أيام، إلا أن هؤلاء الإرهابيين فشلوا في تحقيق أهدافهم من خلال التواصل والتنسيق بين حركة فتح والسلطة الفلسطينية من جهة وبين الدولة اللبنانية من جهة ثانية.
منذ أن قرر الجيش منع الإخلال بالأمن اللبناني والقضاء على الإرهاب في لبنان أينما وجد استطاع أن ينتصر ويؤكد بإنجازاته أنه القوة الوحيدة التي تحمي لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وبالتالي فإن أي بقعة إرهابية في لبنان تعتبر تهديدًا للبنانيين فإن الجيش سيستطيع حتما التعامل معها بما تفرضه الظروف والإمكانات.
إقرأ أيضًا: أي حوار على وقع الإنقسامات والإعتصامات؟
مخيم عين الحلوة أضحى أحد بؤر التهديد الخطيرة  في لبنان خصوصًا بعد التهديدات التي خرجت منه يوم أمس بنقل المعركة إلى أحياء وشوارع صيدا، الامر الذي يستدعي التعامل معه بجدية من خلال وضع حد لهذه المهزلة التي باتت تهدد اللبنانيين والمجتمع الصياوي برمته.
إن استكمال تحرير البلاد من الإرهاب مهمة قد لا تنتهي بإستمرار وجود البؤر الإرهابية في المخيمات وغيرها وبالتالي فإن مهمة الجيش قد لا تنتهي بانتهاء معارك جرود القاع ورأس بعلبك ولا شك أن الجيش سينتصر في أي معركة يخوضها ضد الإرهاب أينما وجد.